
قصة ملهمة عن التبرع بالأعضاء
في قصة ملهمة تظهر لنا أن التبرع بالأعضاء لا يقتصر دوره على إنقاذ حياة الآخرين فحسب، بل يعيد أيضًا تجديد طاقة المتبرع نفسه، استطاع المواطن عبدالرحمن الجريسي أن يستعيد نشاطه ويعود لممارسة هواياته المفضلة، وخاصة تسلق الجبال حول العالم، رغم أنه تبرع بإحدى كليتيه لشقيقه قبل حوالي عشر سنوات.
تبرع عبدالرحمن الجريسي
خلال مداخلة له مع قناة “الإخبارية”، تحدث الجريسي قائلاً: “تبرعت بإحدى كليتي لشقيقي عندما بدأ في غسيل الكلى، ولله الحمد، نجحت العملية، ومن ثم تحسنت صحتي بشكل كبير، وعدت لممارسة هوايتي. تسلقت قمة كليمنجارو كأول سعودي عربي يحمل كلية واحدة، ونجحت في الوصول إلى قمة توبقال، أعلى قمة جبلية في المغرب، بالإضافة إلى جبل الشمس في الخليج، وأعلى القمم في السعودية وسيرلانكا وماليزيا.”
تغيير جذري في الحياة
وأضاف الجريسي: “بعد التبرع، تغيرت حياتي بشكل جذري. في البداية، كنت أشعر بالخوف ولا أعرف إن كنت سأستطيع مواصلة حياتي بشكل طبيعي أم لا، لكن عندما تعرفت على متبرعين آخرين قبلي، شعرت بالراحة والاطمئنان، فتقدمت بطلب التبرع. استغرقنا حوالي أربعة أشهر لإجراء التحاليل اللازمة.”
معايير الأطباء في المملكة
كما أشار إلى أن الأطباء في المملكة يتخذون الاحتياطات اللازمة، فإذا كان لديهم حتى نصف بالمئة من الشك في أن حياة المتبرع قد تكون في خطر، فإنهم يرفضون إجراء العملية، على عكس بعض الدول الأخرى.
تجربته بعد التبرع
وأضاف الجريسي: “بعد العملية، مشيت مسافات طويلة، وصلت إلى 60 كيلومترًا في وادي حنيفة، ولم أشعر بالتعب أو المرض، وهذا جعلني أرغب في نقل تجربتي للآخرين، لتشجيعهم على اتخاذ خطوة مشابهة.”
تعليقات