مؤتمر الاتصال الرقمي يختتم فعالياته بمشاركة 140 باحثاً في الابتكار والتجديد

مؤتمر الاتصال الرقمي يختتم فعالياته بمشاركة 140 باحثاً في الابتكار والتجديد

اختتم المؤتمر، الذي نظمته جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة في كلية الاتصال والإعلام تحت شعار “الاتصال.. إعلام وأكثر”، أعماله بمشاركة أكثر من 140 باحثًا وخبيرًا يمثلون 56 جامعة ومؤسسة أكاديمية ومهنية من 13 دولة حول العالم. هذا الحدث يجسد الرؤية المستقبلية الطموحة نحو بناء بيئة إعلامية مبتكرة ومتجددة، ويعتبر واحدة من أبرز المنصات الأكاديمية المتخصصة في استشراف المستقبل. وقد ساهم المؤتمر، من خلال 13 جلسة حوارية و11 جلسة علمية و13 ورشة عمل تخصصية، في تعزيز التكامل بين التعليم الأكاديمي والممارسات المهنية. يعكس هذا الالتزام من قبل الجامعة دعمها لمستهدفات رؤية المملكة 2030، وهو خطوة استراتيجية نحو إعادة تموضع تخصصات الاتصال والإعلام بما يتماشى مع أهمية التطورات التقنية والتحديات التي تواجه قطاع الإعلام، فضلاً عن التحولات الرقمية العالمية.

مؤتمر الاتصال الرقمي

تطرق المؤتمر عبر مجموعة من الأوراق العلمية إلى مواضيع متعددة، منها الذكاء الاصطناعي، التسويق، والمحتوى الرقمي. تم تناول التكوين الإعلامي في الجامعات العربية ومتطلبات تأهيل الكوادر الإعلامية في البيئة الرقمية، بالإضافة إلى استراتيجية تدريس الإعلام والاتصال والاتجاهات والتوجهات التربوية الحديثة. كما ناقش المؤتمر تأثير منصات التعليم عبر الإنترنت على ديناميكيات الفصول الدراسية التقليدية في التعليم الجامعي السعودي.

وأيضا تناول المؤتمر التطلعات المتعلقة باتجاهات أساتذة وطلبة الإعلام نحو تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وكيفية استخدامها في مجالات الإعلام، مثل الممارسة الصحفية، وتسويق المحتوى الرقمي، وتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي في بناء العلاقات العامة. وقد تم التأكيد على أهمية التكيف مع التكنولوجيا واستخدامها في الدراسات الإعلامية والمنهجيات البحثية، بالإضافة إلى الإنتاج الدرامي والسينمائي، مع التركيز على الهوية ومنظومة القيم في الفضاء الرقمي.

إلى جانب ذلك، استقبل المؤتمر أوراقًا علمية تناولت علوم الإعلام والاتصال عبر الثقافات، والعلاقة بين الإعلام الرقمي والعلوم الإنسانية، بالإضافة إلى إشكالية التداخل بين مفهومي الاتصال المؤسسي والعلاقات العامة.