سيدة سعودية تلاحق محامياً بريطانياً لسرقته 25 مليون دولار في استثمار وهمي

سيدة سعودية تلاحق محامياً بريطانياً لسرقته 25 مليون دولار في استثمار وهمي

قصة سيدة سعودية لا تتراجع عن حقها

في رحلة مثيرة من الإصرار والعزيمة، قررت سيدة سعودية أن تقف في وجه الظلم. لم تكن لديها نية للتراجع عن حقها، بل مضت قدماً في ملاحقة محامٍ بريطاني، اتهمته بسرقة 25 مليون دولار كانت قد ائتمنته عليها لاستثمارها في صفقة عقارية خارج المملكة. لكن ما اكتشفته كان صادماً؛ إذ أن المحامي لم يستخدم الأموال كما وعد، بل أنفقها على مقتنيات فاخرة، من عقارات ويخوت ومصانع زوارق.

إجراءات قانونية ضد المحامي البريطاني

يواجه المحامي البريطاني رونالد غيبس إجراءات قانونية صارمة في بريطانيا، حيث ألزمت المحكمة العليا في لندن ببيع عدد من عقاراته الفاخرة الكائنة في أرقى أحياء العاصمة. ومن بين هذه العقارات، يوجد عقار في ضاحية ريتشموند الجنوبية، بلغ تقدير قيمته أربعة ملايين جنيه إسترليني، وذلك لتسديد جزء من الديون المستحقة عليه لصالح السيدة.

السعي لاسترداد الأموال المفقودة

هيئة الدفاع عن السيدة تسعى حالياً للحصول على أوامر جديدة من المحكمة لإجبار غيبس على تصفية ممتلكات إضافية، تشمل عقارات في شارع كينغز وتشيستر أفينيو، في خطوة تمهيدية لاسترداد المبالغ التي وعد بإرجاعها قبل أكثر من عقد.

وفقاً لما نقلته صحيفة تلغراف البريطانية، فإن السيدة كانت قد كلفت غيبس بشراء عقار في باريس، على أن يعيد لها المبلغ الأصلي في عام 2013. لكن المحامي خالف الاتفاق واستغل الأموال لشراء شقق فاخرة في مونتينيغرو، بالإضافة إلى يخت ومصنع لصناعة الزوارق.

الحكم القضائي وتعويضات السيدة

في حكم سابق، أمرت المحكمة العليا غيبس بدفع نحو 40 مليون دولار كتعويض للسيدة، لتغطية أصل الدين مع الفوائد. وقد أشار القاضي نيل كالفر في حيثيات الحكم إلى أن المحامي المتهم بذل ما بوسعه للتهرب من إعادة الأموال، معتبراً أن استثماراته لم تعد تتيح له السداد.

محاولات استرداد الأموال

في فبراير الماضي، أصدرت المحكمة قراراً بتجميد أموال غيبس، كما أقيم مزاد علني لبيع اليخت الذي اشتراه بقيمة 17 مليون جنيه إسترليني، في محاولة للتحصيل جزء من المبلغ المستحق للسيدة.