زوجان من القصيم يكرسان 23 عاماً لتعليم ومساعدة الصم والبكم في المجتمع

زوجان من القصيم يكرسان 23 عاماً لتعليم ومساعدة الصم والبكم في المجتمع

قصة سلطان ووفاء: رحلة تطوع ملهمة

في منطقة القصيم، تبرز قصة مؤثرة لزوجين، سلطان ووفاء، اللذين قررا منذ 23 عاماً أن يكونا صوتاً للصم والبكم في مجتمعهم. هذه الرحلة بدأت بفصل دراسي صغير، ولكنها تطورت لتصبح شغفاً حقيقياً.

البداية والاهتمام

استرجع سلطان الحمود ذكرياته في لقاء مع قناة العربية، حيث قال: “في عام 2003، بدأنا بفصل كان عدده 5 طلاب. لكن سرعان ما أدركت أن هناك حاجة أكبر خارج جدران المدرسة.”

وواصل حديثه قائلاً: “توسعت الدائرة، وأصبح العدد أكثر من 35 فتى و25 فتاة. شعرت بأنهم يحتاجون إلى احتواء ودعم حقيقي، ومترجم يمكنه مساعدتهم في تلبية احتياجاتهم.”

دخول وفاء إلى عالم التطوع

ومع تزايد الطلبات على المساعدة، قررت زوجته وفاء أن تنضم إليه في هذا العمل النبيل. يقول سلطان: “جاء دخول زوجتي للعمل معي بسبب الطلبات المتزايدة من أولئك الذين لديهم زوجات أو أخوات أو بنات بحاجة إلى الدعم.”

التواصل وبناء العلاقات

تحدثت وفاء عن أهمية دورها، قائلة: “كان هناك احتياج ملح لمترجمين للغة الإشارة، وقد شهدنا مواقف عديدة في المطارات والمطاعم ومع الأسر.”

وأشارت إلى أنها بدأت تتعلم من زوجها ومن الدورات التدريبية، مما ساهم في تعزيز علاقتها مع الصم والبكم، لتتحول من مجرد مساعدة إلى صداقة قوية. “الآن، أصبحت علاقتي معهم مثل علاقة الأصدقاء، حيث نتعلم من بعضنا البعض وندعم بعضنا في كل ما يحتاجونه.”