إطلاق 22 نوعًا مهددًا بالانقراض في المدينة المنورة

إطلاق 22 نوعًا مهددًا بالانقراض في المدينة المنورة

أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، بالتعاون مع المركز الوطني لمكافحة التصحر، 22 كائنًا فطريًا مهددًا بالانقراض في منتزه البيضاء بالمدينة المنورة. جاء ذلك تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، وبحضور وكيل إمارة المنطقة، عبدالمحسن بن نايف بن حميد.

تأتي هذه الخطوة ضمن جهود المركز لإكثار وإعادة توطين الكائنات الفطرية في بيئاتها الطبيعية، مما يعزز التنوع الأحيائي في المناطق الطبيعية ويعزز التوازن البيئي. وقد شمل إطلاق الحيوانات: ستة وعول جبلية، وأربعة من ظباء الإدمي العربي، وأربعة نسور سمراء، بالإضافة إلى ستة طيور عوسق، ويمامتين مطوقتين.

تنمية الحياة الفطرية

في سياق دعم جهود الرصد والمتابعة، تم تزويد الكائنات المُطلقة بأطواق وأجهزة تتبع فضائية. يهدف هذا التزويد إلى متابعة تحركاتها في بيئاتها الطبيعية وتحليل البيانات المتعلقة بتكيفها واستقرارها، مما يسهم في تعزيز فعالية برامج الإكثار وإعادة التوطين وضمان استدامتها.

وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، الدكتور محمد علي قربان، أن هذا الإطلاق يمثل خطوة إضافية ضمن جهود تنمية الحياة الفطرية في المملكة، وفق أفضل المعايير العلمية والممارسات الدولية. وأشار إلى أن هذه الجهود تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجال حماية البيئة واستدامتها.

وأضاف الدكتور قربان: “تجسد هذه المبادرات التزام المملكة بحماية التنوع الأحيائي وإعادة تأهيل النظم البيئية. كما تسهم في رفع جاذبية المتنزهات الوطنية لدعم السياحة البيئية، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات المحلية.”

يأتي هذا الإطلاق ضمن سلسلة من المبادرات التي ينفذها المركز لتحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للبيئة، ومبادرة السعودية الخضراء، لتعزيز حماية الموارد الطبيعية واستدامتها للأجيال القادمة.

ويعمل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، من خلال مراكزه المتخصصة التي تُعد من بين الأفضل عالميًا، على تنفيذ برامج إكثار وإعادة توطين الكائنات الفطرية، بالإضافة إلى تطوير تقنيات الرصد والمراقبة البيئية، لضمان تحقيق أفضل النتائج في حماية واستدامة الحياة الفطرية.