
نتيجة مباراة الاهلي وبتروجيت اليوم، مباراة مرتقبة في الدوري المصري الممتاز ضمن منافسات المجموعة النهائية (مجموعة التتويج)، حيث يلتقي النادي الأهلي مع نظيره بتروجيت في لقاء يحمل طابعًا خاصًا، كونه أول اختبار للمدير الفني الجديد عماد النحاس بعد إقالة السويسري مارسيل كولر.
الاهلي يفوز علي حساب نادي بتروجيت بثلاثة أهداف مقابل هدفين في لقاء كان عنوانه الأخطاء الدفاعية للاعبي الأحمر، والإندفاع الهجومي الكبير في أولي لقاءات المدرب عماد النحاس.
شهدت الأيام الماضية قرارًا مفاجئًا من إدارة الأهلي بإقالة المدير الفني مارسيل كولر بعد سلسلة من النتائج السلبية، وتعيين المدرب المصري عماد النحاس لقيادة الفريق فيما تبقى من الموسم. تأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث لا يزال الأهلي ينافس بقوة على لقب الدوري، ويحتل المركز الثاني بفارق أربع نقاط فقط عن المتصدر، نادي بيراميدز، مع تبقي ست جولات حاسمة.
عماد النحاس يدخل اللقاء تحت ضغوط كبيرة، فالفريق لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات في جميع المسابقات، مكتفيًا بثلاثة تعادلات وهزيمة واحدة. هذه السلسلة شهدت توديع الأهلي لكأس الرابطة المصرية، بالإضافة إلى خروجه من دوري أبطال إفريقيا، مما زاد من حجم الإحباط داخل صفوف الجماهير والإدارة.
على الجانب الآخر، يخوض بتروجيت المباراة وهو في وضعية صعبة، إذ يتذيل جدول ترتيب مجموعة التتويج. الفريق يعاني على مستوى الأداء والنتائج، حيث خسر آخر مباراتين بنتائج ثقيلة، واستقبلت شباكه 8 أهداف مقابل هدف وحيد سجله، ما يعكس هشاشة دفاعية واضحة.
رغم أن بتروجيت بدأ مشواره في هذه المرحلة بفوز مفاجئ بنتيجة 2-1، إلا أن آماله في المنافسة على المراكز المتقدمة باتت شبه منعدمة، خاصة مع اتساع الفارق بينه وبين المركز الثالث إلى 15 نقطة، وهو فارق يصعب تعويضه مع تبقي ست جولات فقط.
المواجهة بين الأهلي وبتروجيت دائمًا ما تميل لصالح الأحمر، إذ لم يسبق لبتروجيت أن فاز على الأهلي في تاريخ مواجهاتهما. في آخر لقاء جمع بين الفريقين، نجح الأهلي في تحقيق الفوز بنتيجة 2-1. وعلى مستوى الإحصائيات، يمتلك الأهلي ثاني أقوى هجوم في البطولة برصيد 31 هدفًا، ويحتل المرتبة الثالثة من حيث الفاعلية الهجومية.
كما يتميز الأهلي بصلابة دفاعية نسبية، حيث خرج بشباك نظيفة في 39% من مبارياته هذا الموسم، بينما لم ينجح بتروجيت في تحقيق ذلك سوى بنسبة 15%. من ناحية أخرى، خسر الأهلي 6% فقط من مبارياته دون أن يسجل، مقارنة بـ15% لبتروجيت.
مباراة اليوم تمثل اختبارًا نفسيًا وفنيًا للمدرب الجديد عماد النحاس. المهمة لن تكون سهلة، فرغم التفوق التاريخي والمعنوي على بتروجيت، فإن الفريق يمر بفترة صعبة من حيث المعنويات والانضباط الفني. النحاس سيحاول إعادة الروح والانضباط التكتيكي، خاصة في ظل غياب الثقة الذي بدا واضحًا على اللاعبين في المباريات الأخيرة.
يُنتظر أن يجري المدرب تعديلات في التشكيلة، سواء في الخط الخلفي أو في الوسط الهجومي، لإيجاد التوازن المطلوب وإعادة الفريق إلى سكة الانتصارات. التركيز سيكون كبيرًا على أسماء بحجم حسين الشحات، وبيرسي تاو، وعمرو السولية، من أجل قيادة الفريق للفوز.
في ظل فارق النقاط الضئيل مع المتصدر، تبدو مباراة اليوم مصيرية في مشوار الأهلي نحو التتويج باللقب للموسم الثالث على التوالي. أي تعثر جديد قد يمنح الأفضلية لبيراميدز ويوسع الفارق، ما يعني أن الفوز هو الخيار الوحيد أمام النحاس ولاعبيه إذا ما أرادوا الحفاظ على آمالهم في الظفر بالبطولة.
من جهة أخرى، يسعى بتروجيت إلى تحسين صورته وإنهاء الموسم بأفضل شكل ممكن، خاصة أن المشاركة في مجموعة التتويج بحد ذاتها كانت مفاجأة إيجابية للفريق. المدرب سيحاول استغلال حالة عدم الاستقرار في الأهلي لتحقيق نتيجة إيجابية رغم صعوبة المهمة.
تعليقات