
إنجازات الهيئة العامة للطرق في تعزيز السلامة المرورية
أعلنت الهيئة العامة للطرق بفخر عن ارتفاع نسبة مطابقة شبكة الطرق خارج النطاق العمراني لأعلى معايير السلامة إلى أكثر من 80% بنهاية عام 2024، وذلك وفقًا لمؤشرات البرنامج الدولي لتقييم الطرق (iRAP).
جهود الهيئة: خطوات نحو الأمان
هذا الإنجاز لم يكن ليحدث لولا المبادرات المبتكرة التي نفذتها الهيئة، والتي ساهمت في رفع مؤشر جودة البنية التحتية للطرق إلى مستوى 5.7. إن هذا الرقم لا يعكس فقط التزام الهيئة بتطبيق المعايير العالمية في تصميم وتنفيذ وصيانة مشاريع الطرق، بل يمثل أيضًا خطوة هامة نحو تحقيق بيئة مرورية أكثر أمانًا.
تعزيز السلامة وتقليل الحوادث
وفي سياق هذا الإنجاز، أوضحت “هيئة الطرق” أن النتائج الإيجابية ستعزز من سلامة شبكة الطرق في المملكة. فقد أسهمت المبادرات في رفع معدل تقييم مستوى سلامة التحويلات المرورية إلى 95%، نتيجة لتعزيز الرقابة على مشاريع صيانة الطرق وتغطية شبكة الطرق بعوامل السلامة المرورية. وقد كان لهذا تأثير كبير، حيث انخفضت نسبة الوفيات في حوادث الطرق بنسبة 57%، وفقًا لما أعلنته اللجنة الوزارية للسلامة المرورية.
التقنيات الحديثة: ركيزة أساسية
أكدت الهيئة أن اعتمادها على التقنيات الحديثة كان له دور بارز في رفع مستوى السلامة والكفاءة على شبكة الطرق وتعزيز البنية التحتية. فهي تمتلك أسطول مسح وتقييم يُعد الأضخم عالميًا، معتمدًا بشكل رئيسي على الذكاء الاصطناعي. هذا الأسطول يضم معدات متقدمة تشمل أجهزة لمسح الأضرار على أسطح الطرق، وقياس مقاومة الانزلاق، والانحراف في طبقات الطريق، بالإضافة إلى قياس معامل الوعورة وسماكة الطرق. كل هذه الأدوات تتيح تحليلًا دقيقًا للبيانات، مما يساعد في تحسين جودة الصيانة واتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب.
المستقبل: أهداف طموحة
وفي ختام حديثها، أكدت “هيئة الطرق” التزامها بمواصلة تنفيذ المشاريع والمبادرات الحيوية للارتقاء بقطاع الطرق. الهدف هو تحقيق مستهدفات إستراتيجية القطاع، بالوصول إلى المرتبة السادسة عالميًا في مؤشر جودة الطرق بحلول عام 2030، وخفض معدل الوفيات على الطرق إلى أقل من 5 حالات لكل 100 ألف نسمة. كما تسعى الهيئة لتغطية شبكة الطرق بعوامل السلامة المرورية وفق تصنيف (IRAP)، مع الحفاظ على مستوى خدمات متقدمة تتماشى مع الطاقة الاستيعابية للشبكة، وذلك بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.
تعليقات