تعامد الشمس على الكعبة: فرصة لتحديد القبلة بدقة
في حديثه الذي أثار الكثير من الاهتمام، أشار أستاذ المناخ السابق في جامعة القصيم، عبدالله المسند، إلى حدث فلكي مميز سيقع في 28 مايو المقبل. حيث ستتعامد الشمس على الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، وهو أول تعامد سنوي لها. هذه اللحظة تُعتبر فرصة مميزة لتحديد اتجاه القبلة بدقة، لاسيما في المناطق البعيدة.
رحلة الشمس الظاهرية
لفت المسند الأنظار إلى أن اليوم، تتعامد الشمس على دائرة عرض تقارب 14.7 درجة شمالًا. هذا التعامد ليس مجرد حدث عابر، بل هو جزء من الرحلة الظاهرية السنوية للشمس بين خط الاستواء ومدار السرطان. ولهذا التعامد تأثيرات واضحة، حيث يفسر لنا لماذا تشهد كل من الهند وباكستان أعلى درجات الحرارة المسجلة في مثل هذه الأيام.
استمرار الحركة نحو الشمال
ومع اقتراب الانقلاب الصيفي في 21 يونيو، تواصل الشمس حركتها الظاهرية نحو الشمال، بمعدل يقارب 0.4 درجة عرضية يوميًا. وهذا يعني أن التعامد القادم سيؤثر على مناطق عديدة، تشمل أجزاء من اليمن والسودان، تشاد، النيجر، مالي، الهند، تايلاند، لاوس، الفلبين، وأمريكا الوسطى.
ظاهرة انعدام الظل
يجدر بالذكر أن المناطق الواقعة بين مداري الجدي والسرطان تشهد تعامد الشمس مرتين سنويًا. هذا الحدث يؤدي إلى ظاهرة فريدة تُعرف بانعدام الظل خلال وقت الظهيرة، حيث تكون الشمس عمودية تمامًا على تلك المناطق، مما يخلق مشهدًا غريبًا وطبيعيًا في آن واحد.
تعليقات