شهدت مصر يوم الثلاثاء، 29 أبريل 2025، حالة من الاستقرار النسبي في نهاية التعاملات، وذلك بعد الانخفاض الملحوظ الذي شهده السوق المحلي في اليوم السابق. يأتي هذا التراجع في أسعار الذهب ضمن سلسلة من الانخفاضات المستمرة التي يشهدها المعدن الأصفر في الآونة الأخيرة. ويعزى هذا التراجع إلى عوامل اقتصادية محلية وعالمية، أبرزها تقلبات سعر الدولار والتغيرات في سعر الأوقية عالميًا.
تراجع ملحوظ في أسعار الذهب عيار 21 خلال الأيام الماضية
على الرغم من استقرار الأسعار اليوم، إلا أن السوق لا يزال يعاني من آثار الانخفاض المتواصل. حيث انخفض سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولاً في مصر – بمقدار 40 جنيهًا مقارنة بالمستويات التي سجلها في بداية الأسبوع. يُعزى هذا الانخفاض إلى حالة التذبذب التي تسود السوق العالمي، بالإضافة إلى توقعات المستثمرين بشأن تغييرات محتملة في السياسة النقدية الأمريكية.
وبحسب آخر تحديث رسمي صادر عن الشعبة العامة للذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، جاءت أسعار الذهب اليوم، الثلاثاء 29 أبريل 2025، على النحو التالي:
- سعر الذهب عيار 24: سجل نحو 5428.57 جنيهًا للجرام.
- سعر الذهب عيار 21: بلغ نحو 4750 جنيهًا للجرام.
- سعر الذهب عيار 18: استقر عند 4071.43 جنيهًا للجرام.
- سعر الجنيه الذهب (وزن 8 جرامات من عيار 21): بلغ نحو 38,000 جنيه.
أسعار الذهب عالميًا في 29 أبريل 2025
على الصعيد العالمي، سجلت أسعار الذهب 3298 دولارًا للأوقية (الأونصة)، وفقًا لأحدث البيانات المعلنة في بورصات المعادن العالمية. ويلاحظ أن السعر العالمي ما زال ضمن مستويات مرتفعة تاريخيًا، رغم التذبذب المستمر بسبب الضغوط الناتجة عن سياسات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبيانات التضخم.
**قراءة تحليلية: أسباب انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلي**
يعود التراجع الأخير في أسعار الذهب في مصر إلى مجموعة من العوامل الرئيسية، أبرزها:
- استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، مما قلل من الضغوط على تكلفة استيراد الذهب الخام.
- انخفاض حجم الطلب المحلي بعد موجات الشراء المكثفة التي شهدها السوق خلال شهري فبراير ومارس، مما دفع بعض التجار إلى خفض الأسعار لتنشيط حركة البيع.
- ترقب الأسواق العالمية لقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، والتي تؤثر مباشرة على توجهات المستثمرين تجاه الذهب كملاذ آمن.
التوقعات المستقبلية لسعر الذهب في مصر
يتوقع خبراء السوق أن تستمر حالة التذبذب في الأسعار خلال الفترة المقبلة، في ظل استمرار الضغوط الاقتصادية الدولية والمحلية. كما يتوقع بعض المحللين أن تستقر الأسعار مؤقتًا قبل أن تشهد موجة صعود محتملة، وذلك في حال تراجع الدولار عالميًا أو عودة التوترات الجيوسياسية.
تعليقات