
تداعيات تصرف روديغر في نهائي كأس ملك إسبانيا
طالب الحكم الإسباني السابق إيتورالدي غونزاليس بفرض أقصى عقوبة ممكنة على المدافع الألماني أنطونيو روديغر، لاعب ريال مدريد، بعد محاولته الاعتداء على حكم نهائي كأس ملك إسبانيا.
وتمكنت كاميرات البث التلفزيوني من توثيق لحظة قيام روديغر برمي قطعة من الثلج باتجاه ريكاردو دي بورغوس، حكم المباراة التي جمعت برشلونة وريال مدريد، احتجاجًا على احتساب خطأ ضد زميله كيليان مبابي في الدقائق الأخيرة.
أشهر دي بورغوس البطاقة الحمراء في وجه روديغر “الغاضب”، وسجل ما حدث في تقريره الخاص بالمباراة، مما يفتح الباب أمام عقوبة الإيقاف التي قد تتراوح بين 4 إلى 12 مباراة، حسبما أفادت وسائل الإعلام الإسبانية، على الرغم من أن ما رماه روديغر لم يُصِب الحكم.
تفاصيل الطرد والتقرير الرسمي
في تقريره، أوضح الحكم: “في الدقيقة 120، تم طرد اللاعب أنطونيو روديغر للأسباب التالية: قيامه برمي شيء من المنطقة الفنية دون أن يصيبني. وبعد إشهار البطاقة الحمراء، اضطر عدة أفراد من الطاقم الفني إلى الإمساك به بسبب سلوكه العدائي”.
علق الخبير التحكيمي إيتورالدي على تصرف المدافع الألماني، مؤكداً أن “ما فعله روديغر يُعتبر عنفاً ضد الحكم ويمكن أن يُعاقب بالإيقاف من 4 إلى 12 مباراة”.
العقوبة المتوقعة
وأضاف إيتورالدي: “هل ستكون العقوبة أقرب إلى 4 مباريات أم إلى 12؟ إذا كان مشجعاً هو من ألقى شيئاً على حكم، فإنه يُطرد من الملعب ويُمنع من العودة مجددًا”.
وتابع: “إذا كنت لاعبًا، فيجب أن تكون العقوبة أقرب إلى 12 مباراة وليس 4. إذا كان إلقاء شيء على الحكم من قبل مشجع يؤدي إلى تدخل لجنة مكافحة العنف وطرده، فكيف يمكن للجنة الانضباط أن تكتفي بأربع مباريات؟”.
ردّ روديغر والاعتذار
اعتذر روديغر، البالغ من العمر 32 عامًا، عن تصرفاته المتهورة في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”.
كتب روديغر: “لا يوجد أي عذر لسلوكي الليلة الماضية. أنا آسف جداً لذلك. لقد لعبنا مباراة جيدة جداً منذ الشوط الثاني. بعد 111 دقيقة، لم أعد قادراً على مساعدة فريقي، وقبل صافرة النهاية ارتكبتُ خطأً. أعتذر مجدداً للحكم ولكل من خيبت آمالهم”.
ومع ذلك، يبدو أن هذا الاعتذار لم يكن كافياً بالنسبة لإيتورالدي، الذي أكد على ضرورة عدم اعتباره عاملاً لتخفيف العقوبة المحتملة على اللاعب.
وجهة نظر إيتورالدي
شرح الحكم السابق وجهة نظره قائلاً: “لا يجب أخذ اعتذاره بالحسبان لتخفيف عقوبته، لأنه ليس اعتذارًا نابعًا من اللاعب نفسه. إذا كنت قد اعتديت على حكم بإلقاء شيء عليه، وبعد ساعتين من الحادثة، وقد هدأت واستحممت، لم أعتذر له من تلقاء نفسي بينما لا يزال الحكم في الملعب. هذا هو ما حدث”.
وأضاف: “هذا النوع من الاعتذارات غالبًا ما يكون بتوجيه من المستشارين القانونيين للأندية. أنا لا أصدق أيًا منها”.
تعليقات