
كشف أمير مرتضى منصور، المشرف السابق على الكرة، عن تفاصيل أزمة عقد خالد بو طيب، مهاجم الفريق الأبيض، وما حدث قبل رحيله.
في تصريحات تلفزيونية عبر قناة إم بي سي مصر 2، قال أمير مرتضى منصور: “نادي الزمالك واجه انتقادات بشأن التعاقد مع اللاعب المغربي خالد بو طيب في يناير 2019. يعتقد البعض أن اختياره لم يكن موفقًا منذ البداية نظرًا لأرقامه المتواضعة. ومع ذلك، كان راتب اللاعب وقت التعاقد معقولًا مقارنة بالسوق.”
وأضاف: “خالد بو طيب شارك مع منتخب المغرب في كأس العالم 2018، وتم التعاقد معه بناءً على قرار فني، بقيمة مليون ونصف يورو، أي ما يعادل 30 مليون جنيه مصري بسعر الصرف حينها. وفي نفس العام، تم التعاقد أيضًا مع أحمد سيد زيزو بمبلغ 200 ألف يورو (حوالي 4 ملايين جنيه)، مما يعني أن بو طيب لم يكن اللاعب الوحيد الذي تم التعاقد معه.”
واستطرد: “نجاح اللاعب لا يُقاس فقط بمشاركته في المباريات، فهناك معايير أخرى مثل الأداء والتأثير. على سبيل المثال، لاعبون مثل أيمن حفني، مصطفى فتحي، وطارق حامد لم يكونوا أساسيين في بداياتهم مع النادي، لكنهم أثبتوا جدارتهم لاحقًا. وإذا تم الاعتماد على معيار المشاركة فقط، لما تم التعاقد مع زيزو.”
وعند سؤاله عن سبب كتابة عقد خالد بو طيب باللغة العربية، أوضح: “لا يوجد ما يسمى عقد بالعربية وآخر بالإنجليزية. عندما جاء بو طيب في يناير، لعب وشارك ثم اكتشفنا أن لديه إصابة تحتاج إلى عملية جراحية.”
وتابع: “تواصلت مع اللاعب، لكنه رفض الخضوع للجراحة. ناقش النادي الأمر مع اللاعب ووكيليه، جمال العاصي ووكيل مغربي يُدعى عزيز، حيث طالبوه بإجراء العملية لتجنب غيابه لمدة خمسة أشهر، لكنه فضل المشاركة في كأس الأمم الإفريقية لتعزيز فرص انتقاله إلى نادٍ آخر بعرض مالي أكبر.”
وأشار إلى أن: “بعد عودته من البطولة دون مشاركة تذكر، أصر بو طيب على البقاء مع الزمالك، مما أدى إلى توتر العلاقة، ووصل الأمر إلى مشادة كادت أن تحدث بينه وبين إسماعيل يوسف، عضو مجلس الإدارة. أراد النادي فسخ العقد بسبب إصاباته المتكررة وقلة مشاركته، بينما تمسك اللاعب بعقده لموسمين، معتبرًا إياه آخر عقد كبير في مسيرته، ورفض أي تسوية.”
وزاد: “قدّم شكوى لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مدعيًا عدم حصوله على مستحقاته المالية، بينما رفع الزمالك دعوى مضادة بسبب رفض اللاعب إجراء الجراحة. ادعى بو طيب أن الزمالك استغل عدم إتقانه للغة العربية في صياغة العقد، لكن النادي قدم أدلة، بما في ذلك تسجيل صوتي يثبت تحدث اللاعب بالعربية، لنفي هذا الادعاء.”
واختتم: “أنا تعاقدت مع 31 لاعبًا و6 مدربين خلال أربع سنوات دون شكاوى كبيرة. الشكوى الوحيدة كانت من المدرب كريستيان جروس بسبب تأخير راتب شهرين، وتم الحكم لصالحه. وأنا مستعد لتقديم الدعم للنادي، لكني أرفض فكرة تأجيل المشكلات أو استغلالها لأغراض انتخابية.”
تعليقات