
وجدان الفقيري: قصة إبداع في عالم التطريز
في قلب محافظة العلا، حيث يزدهر الحراك الثقافي والسياحي، وجدت الشابة وجدان الفقيري فرصة سانحة لإطلاق موهبتها الفريدة في مجال التطريز. كانت لديها فكرة مميزة، وهي دمج تراث ومعالم العلا في تصاميم عصرية للملابس والإكسسوارات، مما أعطى لمسة فريدة لمشاريعها.
الإلهام من التراث
خلال حديثها مع قناة “العربية السعودية”، عبرت الفقيري عن شغفها، قائلة: “استغليت موهبتي في التطريز وبدأت أعيد تصميم قطع مثل الجواكت والكابات والبلوفرات والشالات”. لقد أضفت لمستها الخاصة من تراث العلا، من خلال تطريز معالم مشهورة مثل جبل الفيل وقصر الفريد. ولم يقتصر إبداعها على الرسومات فقط، بل أدرجت أيضًا عبارات باللغة البدوية على بعض التصاميم، مما منحها طابعًا محليًا مميزًا.
البداية المتواضعة
بدأت الفقيري انطلاقتها بكميات محدودة، رغبةً منها في اختبار الإقبال على فكرتها. لكن المفاجأة كانت في ردود الفعل الإيجابية التي تلقتها، مما شجعها على توسيع نطاق عملها. “لقد فوجئت بإعجاب الناس، وهذا جعلني أشعر بأنني على الطريق الصحيح”، أضافت الفقيري بحماس.
ابتكار جديد من التمر
لكن الإبداع لا يتوقف عند هذا الحد، حيث قالت: “جاءتني فكرة أخرى بعدما لاحظت تساقط التمر في مزرعة والدي دون الاستفادة منه”. قررت الفقيري إعادة تدوير التمر بطريقة مبتكرة، فبدأت بتجربة كمية صغيرة. استخدمت مواد داخلية لحماية التمر من التعفن، بالإضافة إلى مواد خارجية تحافظ على شكله. “كأنني أجري له تحنيطًا طبيعيًا”، تابعت. وهذه الفكرة الجديدة حولت التمر إلى ميداليات لاقت إقبالًا كبيرًا.
اسم يعبر عن الهوية
ختامًا، أطلقت الفقيري على مشروعها اسم “شُقيلة”، وهو اسم يعود إلى ملكة الأنباط الشهيرة التي ازدهرت التجارة في العلا في عهدها. أوضحت أن هذا الاسم يعبر عن روح العلا العريقة التي تسعى لإبرازها من خلال أعمالها، مؤكدةً على أهمية التراث في تشكيل هويتها الإبداعية.
تعليقات