
شهدت ألمانيا تزايدًا في موجة الغضب تجاه مدافع الفريق الأول لكرة القدم بنادي ريال مدريد، أنطونيو روديجر، بعد تصرفاته العنيفة في نهائي كأس ملك إسبانيا ضد حكم المباراة.
تطالب الجماهير الألمانية بإبعاد روديجر عن المنتخب، مشيرين إلى أن تصرفاته غير مقبولة بالنسبة للاعب يمثل “المانشافت”.
صحيفة “بيلد” الألمانية أجرت استطلاعًا أظهر أن 78% من الجماهير لا تفضل استمرار روديجر في المنتخب، بينما نال دعم 20% فقط، مما يعكس شدة الغضب من تصرفاته الأخيرة مع ريال مدريد.
ووصف الخبير التحكيمي، تورستن كينهوفر، سلوك روديجر بأنه عار على اللعبة، مؤكدًا أن مدرب المنتخب يجب أن يفكر بجدية قبل استدعائه، مشيرًا إلى أنه لا يمكن لرجل مثله أن يمثل ألمانيا بعد الآن.
آراء أسطورة الكرة الألمانية
أسطورة الكرة الألمانية، لوثار ماتيوس، لم يتردد في انتقاد روديجر، قائلاً: “لقد فقد السيطرة، وزملاؤه حاولوا الإمساك به كما لو كان مصارعًا. لقد فقد عقله تمامًا تجاه الحكم، وهذا غير مقبول”.
وأضاف: “إذا عوقب لفترة أربعة أسابيع فقط، فلن يتغير شيء، وأعتقد أن العقوبة يجب أن تكون أكثر قسوة، لأنه نسي تمامًا أنه قدوة للعديد”.
وتابع: “ما حدث استمر لأكثر من دقيقتين، ولديه سوابق سلبية، كما تصرف بشكل غير لائق أمام جماهير أتلتيكو مدريد مؤخرًا”.
تقرير الحكم الإسباني، ريكاردو دي بورجوس، أشار إلى أن روديجر ألقى بقطعة ثلج من المنطقة الفنية، وإذا اعتُبر تصرفه خطيرًا، فقد يواجه إيقافًا يتراوح بين 4 إلى 12 مباراة أو حتى 6 أشهر.
على الرغم من ذلك، لم يعلن الاتحاد الألماني عن نية لإبعاده، لكن روديجر لم يفلت من التوبيخ، حيث أعرب رودي فولر، المستشار الفني للاتحاد الألماني، عن أن “أنطونيو لاعب رائع، ولكنه مطالب بسلوك يتماشى مع تمثيل بلاده”.
وأضاف فولر: “يجب أن يحترم الآخرين كما يطالب بذلك، وما حدث هو نتيجة الضغط العصبي، لكنه غير مقبول من لاعب دولي”.
أجرى الاتحاد الألماني مناقشات داخلية حول الحادث، حيث أوضح فولر: “تواصل معنا روديجر مباشرة، وأجرينا نقاشًا صريحًا مع المدرب يوليان ناجلسمان ورئيس الاتحاد، ووعدنا بإجراء تغييرات، وعليه أن يظهر ذلك بوضوح في الفترة المقبلة”.
تعليقات