“مات بعد التنمر عليه”.. من هو شريف نصار البلوجر علي تيك توك

“مات بعد التنمر عليه”.. من هو شريف نصار البلوجر علي تيك توك
من هو شريف نصار

خيم الحزن على منصات التواصل الاجتماعي بعد تداول نبأ وفاة البلوجر شريف نصار، والذي شكل صدمة كبيرة لمتابعيه وللجمهور العام جاء الخبر المفجع بعد إصابة شريف بأزمة قلبية حادة، أودت بحياته بشكل مفاجئ، وسط أحاديث عن تعرضه لضغط نفسي كبير بسبب حملات تنمر متكررة، وانتشرت خلال الساعات الأخيرة تفاصيل مؤثرة حول اللحظات الأخيرة من حياة شريف نصار، حيث كشف أحد أفراد عائلته أن التنمر والسخرية اللذين تعرض لهما مؤخراً، خاصة بعد ظهوره على تطبيق تيك توك، كانا من الأسباب الرئيسية وراء تدهور حالته النفسية والصحية.

وفي تصريحات أدلى بها شقيق زوجة الفقيد، أوضح أن شريف أصيب بهبوط حاد في الدورة الدموية أدى إلى وفاته كما أشار إلى أن الراحل كان يعمل في وظيفة مرموقة كمساعد مدير فرع في بنك المشرق، وكان معروفًا بأخلاقه العالية وثقافته الواسعة، فضلاً عن حفظه الكامل للقرآن الكريم.

وأضاف المتحدث أن شريف نصار كان يقيم في دولة الإمارات مع عائلته، وأنه في أيامه الأخيرة واجه ضغوطًا نفسية شديدة نتيجة بعض الخلافات الأسرية، لا سيما مع والدة بناته، وهو ما زاد من معاناته الداخلية.

وأوضح كذلك أن البلوجر الراحل بدأ في نشر فيديوهات عبر منصة تيك توك بهدف مشاركة جوانب من حياته وتجربته، إلا أن بعض المتابعين لم يتقبلوا محتواه، وأمطروا حساباته بتعليقات سلبية وساخرة تلك التفاعلات الجارحة، بحسب ما ذكره أقاربه، كان لها أثر بالغ في تحطيم معنوياته.

وكان آخر ما نشره شريف نصار على حسابه في تيك توك عبارة عن فيديو قصير تحدث فيه بنبرة حزينة قائلاً: “حسبي الله في كل من ظلمني، ولن أسامح أحدًا على ما قرأته من تعليقات جارحة وكلام موجع عني” كلمات كانت بمثابة صرخة ألم أخيرة أطلقها قبل أن يُغادر الحياة.

حالة الوفاة المفاجئة أثارت موجة من الغضب والتعاطف على السوشيال ميديا، حيث طالب الكثير من النشطاء بضرورة التوعية بمخاطر التنمر الإلكتروني، والدعوة لبيئة رقمية أكثر احترامًا وتقبلًا للآخرين كما أطلق البعض حملات توعوية تطالب بتشديد الرقابة على المحتوى المسيء والتعليقات السامة التي قد تترك آثارًا مدمرة على الصحة النفسية للأشخاص.

وفاة شريف نصار ليست مجرد حادثة مؤسفة، بل ناقوس خطر يجب أن يدق في وجه الجميع، لنقف ضد ثقافة التنمر ونحمي من يشاركوننا تفاصيل حياتهم عبر الإنترنت إنها دعوة لإعادة النظر في طريقة تفاعلنا مع الآخرين على المنصات الرقمية، وتأكيد على أهمية الكلمة الطيبة وأثرها العميق.