
المنتدى السعودي للألبان
اختُتمت اليوم فعاليات المنتدى الذي استمر لمدة ثلاثة أيام، من 23 إلى 25 أبريل 2025م، بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والجامعات السعودية وعدد من شركات القطاع الخاص، وسط اهتمام كبير بقضايا وتطوير صناعة الألبان بالمملكة. يُعتبر المنتدى من المبادرات التنموية التي يشرف عليها صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن سعد بن عبدالعزيز، محافظ الخرج، بهدف دعم وتمكين القطاع الخاص وفتح آفاق التعاون بين صُنّاع القرار والمستثمرين والمهتمين بتطوير القطاع الزراعي والصناعات الغذائية، من خلال ورش العمل والجلسات الحوارية المتخصصة.
توقيع اتفاقيات بـ150 مليون ريال وتأسيس شركات جديدة
شهد المنتدى الإعلان عن اتفاقيات وشراكات استراتيجية تجاوزت قيمتها 150 مليون ريال، تضمنت إطلاق شركات متخصصة في صناعة الألبان، وتوقيع عقود بين شركات ناشئة وجهات لوجستية، بالإضافة إلى اتفاقيات لدعم خطوط الإنتاج والتأهيل والتدريب، مما يعكس الاهتمام بتسريع وتيرة النمو في هذا القطاع الحيوي.
جلسات حوارية ناقشت الابتكارات وسلاسل الإمداد
تضمن البرنامج العلمي للمنتدى سبع جلسات حوارية شارك فيها نخبة من قيادات الجهات الحكومية والجامعات والمراكز البحثية، تناولت أبرز التحديات والفرص في مجالات الإنتاج الحيواني، وتقنيات مصانع الألبان، والسلامة الغذائية، إلى جانب استعراض ابتكارات متقدمة في مجالات سلاسل الإمداد والتوريد.
الخرج.. تاريخ من الريادة في الأمن الغذائي
أكد رئيس اللجنة العليا للمنتدى، المهندس عبدالعزيز الشريف، أن المنتدى جاء تتويجًا لدراسة واقع الصناعة في المملكة، واستجابة لتوجيهات سمو محافظ الخرج لتعزيز مكانة المحافظة كمركز استراتيجي في الأمن الغذائي الوطني، حيث تجاوز القطاع نسبة 129٪ من الاكتفاء الذاتي باستثمارات بلغت 22 مليار ريال، فيما بلغت صادرات المملكة من منتجات الألبان 4.8 مليارات ريال. وأضاف أن القطاع نجح في بناء منظومة موثوقة بفضل تطور سلاسل الإمداد وتبني أعلى معايير الجودة، حيث تقوم بأكثر من 10,500 رحلة يوميًا لتغذية أكثر من 83 ألف متجر، مما يعكس الكفاءة التشغيلية والاستدامة في التوزيع والإنتاج.
إطلاق “التجمع الصناعي لقطاع الألبان” لدعم التصنيع الغذائي
كما سلط الشريف الضوء على أحدث المبادرات التي أعلن عنها مؤخرًا معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر الخريف، بإطلاق ‘التجمع الصناعي لقطاع الألبان’ على مساحة مليون متر مربع، بهدف تأسيس بيئة استثمارية متكاملة تحتوي على أراضٍ صناعية مطورة، ومصانع جاهزة، ومستودعات باردة وجافة، مما يسهم في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة وتحويل المملكة إلى مركز إقليمي للصناعات الغذائية.
دعم مستمر وتحفيز للتنمية من قلب الخرج
واختُتمت فعاليات المنتدى بتأكيد أهمية استمرار تبني المبادرات لدعم وتعزيز دور الشركات الناشئة والمبتكرين، لما له من أثر مباشر في تعزيز الإنتاج الوطني ورفع كفاءته، في ظل الرعاية الكريمة من القيادة الرشيدة – أيدها الله -.