Site icon السعودية نيوز

الإمام السيوطي: رمز العلم والإبداع في التاريخ

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بضرورة الاقتداء بكبار الأئمة، وعلى رأسهم الإمام جلال الدين السيوطي، إذ تصل عدد مؤلفاته إلى 1164 كتابًا مما يجعله نموذجًا يحتذى به، لذا يتساءل الكثير حول من هو الإمام السيوطي؟

من هو الإمام السيوطي؟

وقال الرئيس السيسي، خلال كلمته في حفل تخرج الأئمة، بالدورة التدريبية الثانية لوزارة الأوقاف بالأكاديمية العسكرية في وقت سابق من اليوم؛ إن ، ألف 1164 مؤلفًا خلال عمره (62 عامًا) أي منذ حوالي 500 عام، ودون استخدام مطابع مثل المطابع الحالية، أو الأدوات الحديثة.

سيرة الإمام الأسيوطي

ونستعرض في السطور التالية:

تحصيل السيوطي للعلوم المختلفة

تمكن السيوطي من تحصيل العلوم المختلفة في زمن قياسي، نظرًا للعيش في زمان راجت فيه الحركات العلمية، وتيسرت فيه سبل العلم بما لم يتيسر في زمان قبله، ومن بين هذه العلوم، حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وبعدها الاتجاه لحفظ المتون، فضلًا عن طلب العلوم المختلفة، من بينها: “الفقه والأصول، والتفسير، والحديث، واللغة، وغير ذلك من العلوم.

رحلة السيوطي في طلب العلم

وسافر الشيخ السيوطي إلى بلدان عدة من أجل طلب العلم من بينها: “الشام، الحجاز، اليمن، الهند، والمغرب”، وقد تلقاه على يد كبار علماء عصره، أمثال: “الشيخ شهاب الدين الشارمساحي، وشيخ الإسلام علم الدين البلقيني، وشرف الدين المناوي، إضافة إلى العلامة تقي الدين الشبلي الحنفي، والعلامة محيي الدين الكافيجي، والشيخ سيف الدين الحنفي، وغيرهم كثير.

كما كان له شيخات راسخات في العلم من النساء، أمثال: “آسية بنت جار الله بن صالح الطبري، وكمالية بنت عبد الله بن محمد الأصفهاني، وكذلك أم هانئ بنت الحافظ تقي الدين محمد بن محمد بن فهد المكي، فضلًا عن خديجة بنت فرج الزيلعي، وغيرهن كثير.

العلوم التي تلقاها السيوطي

وأصبح الإمام السيوطي، عالمًا موسوعيًّا في العلوم الشرعية والعربية، كعلم القراءات، والفرائض، والفقه، والأصول، واللغة، نظرًا لبراعته في العلوم التي تلقاها، فاستطاع أن يصل إلى رتبة “الحافظ” في علم الحديث، حتى قيل عنه: “إنه خاتمة الحُفَّاظ”.

وجلس للإفتاء عندما اكتملت عنده دوائر العلم وأدوات المعرفة جلس للإفتاء، وتدريس العلوم، وقال عن نفسه في هذا الشأن: “رُزقت التبحُّر في سبعة علوم: ”التفسير والحديث، والفقه، والنحو، والمعاني، والبيان، والبديع”، كما قال أيضًا: “وقد كملت عندي الآن آلات الاجتهاد بحمد الله، أقول ذلك تحدثًا بنعمة الله لا فخرًا، وأي شيء في الدنيا حتى يطلب تحصيلها في الفخر؟!”، من كتاب حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة.

مؤلفات جلال الدين السيوطي

وجاوزت مؤلفات جلال الإمام السيوطي الستمائة مؤَلف في الفنون والعلوم المختلفة، نظرًا لاعتزاله الناس بعد بلوغ سنَّ الأربعين، ورفضه مقابلة الأمراء والوجهاء، فضلًا عن انقطاعه في بيته في روضة المقياس على ضفاف النيل، للقراءة والتأليف.

ونستعرض مؤلفاته في السطور التالية:

ماذا قال العلماء عن جلال الدين السيوطي؟

وبالنسبة إلى تساؤل: ماذا قال العلماء عن جلال الدين السيوطي؟ فنستعرضها على النحو التالي:

تاريخ وفاة السيوطي

وتوفى الإمام السيوطي في 19 جمادى الأولى سنة 911 هجريًا، ودفن خارج باب القرافة في القاهرة، ومنطقة مدفنه تعرف الآن بمقابر سيدي جلال؛ نسبةً إليه.

Exit mobile version