
تُعتبر ملانة شم النسيم من الأطعمة التقليدية التي يتناولها المصريون سنويًا في هذا الوقت من العام، مع بداية فصل الربيع ونهاية فصل الشتاء، حيث تعود جذورها إلى عصور الفراعنة القدماء.
ملانة شم النسيم 2025
ملانة شم النسيم 2025
وتعرف أيضًا بـ “الحمص الأخضر”، وهو نبات يعود تاريخه إلى عصور الدولة القديمة، وكان المصريون يطلقون عليه اسم “حور-بك”، حيث كان يحمل دلالة عقائدية على تجدد الحياة، نظرًا لأن ثمرة الحمّص تمتلئ وتنضج، مما يرمز لوصول فصل الربيع؛ حيث التجدد وازدهار الحياة.
ما هو نبات الملانة؟
يعتبر الحمص “Cicer arietinum” من أقدم المحاصيل البقولية، وينتمي إلى العائلة البقولية “Fabaceae”، ويستخدم بشكل واسع في “الشرق الأوسط”، وخاصة في بلاد الشام والمغرب وتركيا وإيطاليا.
يتم تناول الحمص الأخضر طازجًا، وهو محصول موسمي يتوفر عادة في أوائل الخريف والربيع وأواخر فصل الصيف، ويمكن استخدامه كوجبة خفيفة أو إضافته إلى السلطة الخضراء، بالإضافة إلى أنه يمكن تحميصه في الفرن مع قليل من الملح، أو تناوله مطبوخًا.
سبب تناول الملانة في شم النسيم
يعود سبب تناول الملانة أو الأسماك المملحة في شم النسيم إلى اعتقاد المصريين القدماء بأن هذه الأطعمة تساعد على تطهير الأمعاء وتسهيل عملية الهضم، بالإضافة إلى تحقيق توازن للأملاح الزائدة في الجسم.
ما هي فوائد الملانة؟
تحتوي الملانة على العديد من الفوائد، منها:
- غنية بالألياف الغذائية.
- تُعتبر من الأطعمة المهمة لصحة الجهاز الهضمي.
- تساعد في تحسين حركة الأمعاء.
- تساعد في الوقاية من الإمساك.
- تنظم مستويات السكر في الدم.
- تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- تخفض مستويات الكوليسترول الضار في الجسم.
أكلات شم النسيم في مصر
كان المصريون القدماء يحرصون على تناول أكلات شم النسيم التي تحمل مدلولات دينية وفكرية مرتبطة بعقيدتهم خلال احتفالهم بهذه المناسبة، ومن بين هذه الأكلات: “البيض، السمك المملح، البصل، والخس، والحمّص الأخضر (الملانة)”.
كان البيض يرمز إلى التجدد وبداية خلق جديد في العقيدة المصرية، حيث كان يُعتبر مصدر الحياة، وقناة لخروج أجيال من الكائنات، بالإضافة إلى كونه أصل كل خلق ورمز لكل بعث.
أما تناول السمك المملح المعروف بـ “الفسيخ”، فيرتبط بأسباب عقائدية تشير إلى أن الحياة خُلقت من محيط مائي أزلي لا حدود له، حيث خرجت منه جميع الكائنات، ومن ثم جاء بعث للحياة ووضع قوانين الكون.