
أعلنت الجديدة، يوم الأحد، عن وصول أول شحنة قمح إلى مرفأ اللاذقية منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر كانون الأول الماضي، وفراره إلى موسكو.
كانت الناقلة، التي لم يُفصح عن وجهتها أو جنسيتها رسمياً، محمّلة بـ6600 طن من القمح، حسب ما ذكرته الهيئة العامة السورية للحدود البرية والبحرية.
لكن أحد المتعاملين الإقليميين في تجارة السلع أكد لوكالة رويترز أنها جاءت من روسيا، الدولة التي كانت، إلى جانب إيران، من أبرز موردي الحبوب والمشتقات النفطية لنظام الأسد قبل سقوطه.
ورغم أن المواد الأساسية مثل القمح لا تخضع رسمياً للعقوبات الأميركية والأممية، فإن القيود المالية وصعوبة تأمين التمويل لصفقات تجارية لا تزال تشكّل حاجزاً أمام عودة التدفقات التجارية إلى البلاد بشكل طبيعي، وفقاً لما تقوله الحكومة السورية بقيادة الرئيس الجديد أحمد الشرع.
وصفت الحكومة، التي يقودها تحالف إسلامي بعد 14 عاماً من الحرب والصراع، وصول السفينة بأنه «مؤشر واضح على بدء مرحلة جديدة من التعافي الاقتصادي»، على حد تعبيرها، وأضافت أن الشحنة قد تمهد الطريق لوصول مزيد من الإمدادات الحيوية خلال الأسابيع المقبلة.
منذ بداية العام، كانت سوريا تعتمد بشكل شبه كلي على واردات برية من دول الجوار، في ظل تراجع الدعم الروسي والإيراني بعد تغيّر ميزان القوى السياسي.
أما الآن، فتشير هذه الشحنة إلى احتمالية فتح قنوات جديدة، حتى إن كانت محدودة، لتموين السوق المحلية التي لا تزال تعاني من تضخم مفرط وتراجع القدرة الشرائية.
فرّ الأسد إلى موسكو، بينما تسعى الحكومة الجديدة حالياً إلى استعادة الاستقرار الاقتصادي في بلد دمرته الحرب والعقوبات.
(رويترز)