فقط 10% من الفنانين يحصلون على أجور مرتفعة: الجمهور يعتبرها مهنة غير جادة

الأحد 20/أبريل/2025 – 10:45 ص

سعى المخرج المعروف عمرو سلامة إلى تغيير المفاهيم السائدة حول أجور الفنانين في صناعة السينما، حيث أشار إلى أن نسبة ضئيلة جداً تصل فقط لـ10% من النجوم هم الذين يتقاضون مرتبات عالية. أما بقية الـ90% فهم يواجهون تحديات مالية كبيرة، بل إن بعضهم قد يُضطر للاستدانة لتلبية احتياجات أسرته اليومية.

عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، كتب عمرو عن تجربته مع ثلاثة ممثلين رحلوا وكان له شرف العمل معهم قبل وفاتهم. وقد أعرب عن حبه الكبير لهم واستمتاعه بالتعاون الفني معهم. وفي حديثهما الخاص، اكتشف أنهم كانوا يشعرون بضغط مالي ويعانون من تدني الأجور التي يحصلون عليها مقارنة بمجهوداتهم الكبيرة.

وأوضح أنه حتى أحد هؤلاء الفناني كانت لديه حاجة ماسة لإجراء عملية طبية مهمة لكنه لم يكن يمتلك المال الكافي لذلك بسبب تأخر حصوله على مستحقاته المالية والتي كان يجدها محط إحراج لطلب العون والمساعدة ممن حوله؛ وهو ما يعد تجربة مؤلمة لكثير منهم رغم موهبتم وتاريخهم الفنى الطويل.

وواصل سلامة توضيحه قائلاً إنه يوجد تصور خاطئ لدى الجمهور بأن جميع الفنانين يتمتعون بأجور خرافية واستثنائية بينما الحقيقة تشير إلى عكس ذلك تماماً؛ فالغالبية الساحقة لا تتجاوز رواتبُهم مستوى الحياة الأساسية ولا تعكس الجهد المبذول في أعمالهم الفنية أمام كاميرات التصوير أو المسرح.

كما ذكر أيضاً الظروف الصعبة التي يعيش فيها العاملين خلف الكواليس مثل التقنيين والعمال غير المحميِّن بتأمين صحي مناسب وليس لديهم القدرة للشكوى من ظروف عمل قاسية تشمل ساعات طويلة وتأخيرات متكررة وصعوبة الحصول على حقوقهن دون عقود رسمية تحمي مصالحهم القانونية والاجتماعية مما يجعل وضعيتهم أصعب بكثير مقارنة بالفنان نفسه الذي يستحوذ عليه الضجيج الإعلامى والتنويه الجماهيرى الدائم.

نظرة جديدة نحو الواقع الفني:

لقد أصبح ضرورياً إعادة تقييم الصورة النمطية للفنان وعمله الحقيقي بعيدًا عن الأساطير والخرافات المحاطة بالنجومية والشهراء الزائفة. يجب علينا كدائرة جماهير ومبدعين دعم المبادرات الهادفة لتحسين ظروف حياة كل القائمِينَ وراء هذا الفن الرائع وتعزيز العدالة الاجتماعية داخل هذه الصناعة لضمان بيئة صحفية أكثر صحة وإبداعًا للجميع بما يعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع بشكل عام.

“`