شرحت الداعية الإسلامية دينا أبو الخير الحكم الشرعي الخاص بخروج الأرملة خلال فترة العدة لأداء مناسك العمرة أو الحج، مؤكدةً أن الشريعة وضعت معايير دقيقة تستند إلى نصوص واضحة من القرآن الكريم بشأن هذا الموضوع.
وأثناء تقديم برنامجها “وللنساء نصيب” على قناة “صدى البلد”، أكدت أنه يتوجب على الأرملة التي توفي زوجها الالتزام بعدة شرعية مدتها أربعة أشهر وعشرة أيام. وهذه الفترة تعتبر بمثابة حداد حيث يُشترط خلالها التزام المنزل وعدم استخدام الزينة أو ارتداء الملابس التي تعبر عن الفرح والبهجة، إلا في حالات الضرورة القصوى مثل الحاجة للعناية الشخصية الأساسية.
كما ذكرت بعض الحالات الاستثنائية التي يمكن فيها للأرملة الخروج أثناء هذه الفترة: قضاء متطلبات حياتية ضرورية لا غنى عنها، كأمور العمل أو شراء احتياجات المعيشة اليومية. ومع ذلك ينبغي عليها العودة مباشرة إلى منزلها للمبيت بمجرد الانتهاء من تلك المهام الحيوية.
وبخصوص أداء فريضة الحج أو العمرة خلال فترة العدة، أشارت الداعية إلى أنه إذا كانت الأرملة قد تقدمت بالفعل وسددت تكاليف الرحلة للحج فلا حرج في إتمام رحلتها المقدسة؛ إذ إن النفقات المتعلقة بالحج عادة ما تكون مرتفعة للغاية. وقد استشهدت بقاعدة فقهية تقول “الضرورات تبيح المحظورات”، ولكن بشرط وجود صحبة آمنة ومطمئنة معها لضمان سلامتها وأمنيتها أثناء السفر. وفي حال لم تكن قد قدمت الطلب حتى الآن فإن الأفضل لها الانتظار لنهاية مدة العدّة قبل اتخاذ قرار السفر لأيٍ من المناسك المذكورة.
لمتابعة صفحة السعودية نيوز على فيس بوك
This النقاش حول حكم خروج المرأة الحامل والأرامل يعتبر جزءاً مهماً جداً ضمن الأحكام الشرعية المعاصرة والتي تحتاج دائماً للتوضيح والتفسير المناسب وفق الظروف الحالية ومتغيرات الحياة الاجتماعية والثقافية.
إن فهم حقوق وواجبات كل فرد يساعد بشكل كبير المجتمع الإسلامي لتقديم الدعم اللازم للفئات المحتاجة ويعزز الروابط الأسرية والاجتماعية فيما بينهم, مما يسهم بدوره بتكوين مجتمع أكثر تضامنًا وتعاونًا خاصةً عند مواجهة الأزمات والمواقف الصعبة كالتي يمر بها الكثيرون اليوم.