عبّر الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تعازيه القلبية للرئيس الكونغولي ولشعب جمهورية الكونغو الديمقراطية إثر الحادث المأساوي الذي أدى إلى غرق أحد المراكب في نهر الكونغو مؤخرًا.
وفي إطار تعزيز العلاقات الثنائية، أجرى السيد الرئيس اتصالاً هاتفيًا مع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسيكيدي. وقد أفاد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن هذا الاتصال أكد عمق العلاقة التاريخية التي تجمع بين مصر والكونجو الديمقراطية وحرص البلدين على تطوير هذه الروابط. كما تم التطرق خلال المحادثة لاستكشاف فرص التعاون المشترك لتوسيع آفاق العمل المشترك خاصةً فيما يتعلق بالمجالات الاقتصادية والتنموية.
تأكيد دعم التعاون الثنائي
خلال الحديث الهاتفي، شدد الرئيس السيسي على أهمية تكثيف الجهود المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الشراكات الاستراتيجية بما يخدم المصالح العليا للبلدين والشعوب الأفريقية بشكل عام. وتناول النقاش العديد من المشاريع المستقبلية التي تهدف إلى تحسين مستوى الحياة للمواطنين وتحقيق الرخاء الاقتصادي والاجتماعي لكلا الشعبين.
كما أعرب عدد من المسؤولين المصريين عن تضامنهم الكامل مع أسر الضحايا ومع الحكومة الشعبية لجمهورية كونغوليا ديمقراطياً, مُؤكدِين استعداد مصر لدعم جهود الإنعاش والمساعدات الإنسانية اللازمة لمواجهة تداعيات هذا الحدث الأليم. فهذه الكارثة تبرز الحاجة الملحة لتعزيز السلام والتعاون الأمني بين الدول الإفريقية لتحسين أمن الملاحة البحرية وحماية الأرواح البشرية عبر المياه الداخلية والخارجية للقارة السوداء.
إن بناء شراكات قوية ومتانتها سيعمل بلا شك على تحقيق التكامل الإفريقي ويُساهم بدور فعّال نحو تقوية التضامن العربي والإفريقي ضد أي تحديات مستقبلية قد تواجهها البلدان النامية منها والمتقدمة أيضًا.
وفي الختام يجب أن تتضافر كافة الجهود المحلية والدولية لضمان تقديم الدعم المناسب لمن تأثروا بهذه الحوادث المؤسفة.
“`