أفاد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس قد أظهر دعماً كاملاً لمملكة الأردن، حيث أكد على وقوف مصر الدائم بجانبها في مواجهة جميع أشكال الإرهاب والجماعات المتطرفة التي تهدد الأمن والاستقرار. كما شدد على أهمية التعاون بين الدول لتحقيق الأمان والسلام لشعوب المنطقة. من جانبه، عبّر جلالة الملك عبد الله الثاني عن امتنانه لهذا الدعم المصري، مثنياً على عمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط البلدين.
وفي سياق متصل، ذكر السفير محمد الشناوي كمتحدث رسمي بأن المحادثات تناولت الوضع الحالي في فلسطين, حيث تم بحث الجهود المبذولة لوقف الأعمال القتالية في قطاع غزة وضمان الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية للمتضررين هناك. بالإضافة إلى ذلك ناقش الزعيمان التطورات الأخيرة الحاصلة بالضفة الغربية وأكدا رفضهما التام لأي محاولات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أراضيهم الأصلية. وقد اتفقا أيضاً على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية باعتبارها السبيل الوحيد نحو تحقيق سلام دائم واستقرار مستدام لمنطقة الشرق الأوسط.
كما أوضح المسؤولون خلال المناقشة سبل تعزيز الروابط الثنائية بين القاهرة وعمّان وكيف يمكن توسيع آفاق التعاون بما يحقق المصالح المشتركة ويزيد قوة الشراكة الاستراتيجية القائمة بينهم.
التعاون الإقليمي المستقبلي
في ختام اللقاء المهم هذا, أعرب الطرفان عن تطلعهما لتعزيز جهودهما بشكل أكبر للعمل معاً للتصدي لكافة التحديات ذات الطبيعة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والتي تواجه دول المنطقة حالياً. إذ يعد الحوار والتفاهم المشترك ركائز أساسية لبناء مستقبل مشرق يسود فيه السلام والتنمية لجميع شعوب العالم العربي؛ لذا فإن تبادل الخبرات وتعزيز المشاريع التنموية سيكون له أثر كبير ليس فقط لصالح الشعب الأردني والمصري بل لكل البلدان المجاورة كذلك.
هذا ويسعى كلٌ منهما لتسريع خطوات العمل الجماعي وتوحيد الصفوف أمام أي تحديات قادمة وذلك عبر تنظيم مؤتمرات مشتركة وترتيب زيارات دورية لرسم استراتيجيات واضحة تسهم بفاعلية في دعم أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط برمته.
“`