إحالة واقعة تعنيف طفلة بالإسكندرية إلى النائب العام بعد انتشار فيديو صادم

إحالة واقعة تعنيف طفلة بالإسكندرية إلى النائب العام بعد انتشار فيديو صادم

أفاد المجلس القومي للطفولة أنه تمت إحالة قضية الفيديو المتداول، الذي يظهر فيه شخص يقوم بالاعتداء على طفلة صغيرة داخل أحد المداخل في محافظة الإسكندرية، إلى مكتب حماية الطفل والأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين بمكتب النائب العام. يأتي هذا القرار بعد موجة من الاستياء والغضب التي أثارها الفيديو بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

يوضح التسجيل المصور المعتدي وهو يصفع الطفلة ويقيد حركتها قبل أن يأخذها بالقوة إلى الداخل حيث يستمر في تعنيفها أثناء صعوده السلم. مثل هذه التصرفات تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الأطفال وتستدعي تحركاً فورياً لحماية الضحية ومعاقبة الجاني.

وأوضحت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة بأن وحدة الرصد والتواصل الاجتماعي التابعة للإدارة العامة لنجدة الطفل قامت برصد مقطع الفيديو عندما نُشر لأول مرة عبر منصة الفيسبوك أمس. وقد تواصلت الوحدة مع الشخص الذي قام بنشر المحتوى ليتم التأكد من مصدر تسجيل الحادث والذي كان قد جرى بواسطة كاميرات المراقبة المثبتة بإحدى العمارات بحي المنتزه أول بالإسكندرية.

وجهت السنباطى بضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة وحماية الطفلة المعنية وإبلاغ الجهات المسؤولة لمباشرة التحقيق حول الواقعة بشكل عاجل وفعال. وأكدت حرص المجلس على متابعة القضية حتى تحصل الضحية على حقوقها كاملةً وأن يتم إنزال العقوبات المناسبة بحق المعتدي وفق ما ينص عليه القانون المصري.

من جانبه، أشار صبري عثمان مدير الإدارة العامة لجهاز نجدة الطفل إلى أن تلك الظروف تنطوي تحت إساءة واضحة لشخصية وكرامة الأطفال مما يعتبر خرقا للقانون وما يحتويه من مواد تدعو للحفاظ عليهم كالمادة 96 لقانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 المعدّل بالقانون رقم 126 لسنة 2008 والتي تُجرّم تعريض أي طفل للخطر بأشكاله المختلفة. كما أكد أن المادة القانونية ذات الرقم “99 مكرر” تستوجب الإجراءات العاجلة عند وجود خطر محدق بصحة وسلامة أطفالنا سواء بالتدخل المباشر أو اللجوء للأجهزة الحكومية المختصة إذا تطلب الأمر ذلك لتوفير مكان آمن لهم بعيداً عن الخطر المحدق بهم

Cفي إطار جهودهم المستمرة لرعاية حقوق الصغار وعدم التراخي أمام الاعتداءات ضدهم ، دعا مجلس إدارة النجدة للتعاون المجتمعي والإبلاغ عن أي حالات مشابه للمسؤولين؛ فكل فرد يمكن أن يكون له دور فعال في حماية المجتمع ومساعدة هؤلاء الضعفاء الذين يحتاجون للدعم والرعاية الكاملة لتحقيق حياة أفضل بعيدة عن المخاطر والانتهاكات

دعوة للعمل الجماعي:

< p >إن توفير بيئة سليمة وآمنة للأطفال يتطلب منا جميعاً العمل سوياً ونقل المعلومات الضرورية بشأن الحالات المشابه لذا يجب توعية الجميع بخطورة السكوت تجاه الانتهاكات وذلك لنساهم بتغيير واقع هؤلاء الاطفال نحو الأفضل نحن بحاجة لدعمكم ودفاع كل واحدٍ منا لمنح صوت لكل طفل تعرض للاعتداء وفرصة جديدة لطريق أكثر أمناً واستقراراً.
“`