السبت 19/أبريل/2025 – 11:11 ص
في آخر تصريحاته قبل رحيله، تحدث الفنان الراحل سليمان عيد عن تفاصيل صداقته مع زميله كريم محمود عبد العزيز. حيث بدأ الحديث بذكر اللحظات التي شهدت انطلاق علاقتهما الفنية والاجتماعية.
البداية الحقيقية للصداقة بين سليمان وكريم
استرجع سليمان ذكرياته في برنامج تلفزيوني سابق، مشيرًا إلى أنه تعرف على كريم عندما كان طفلًا من خلال فيلم “الناظر”، الذي ترك لديه انطباعا كبيراً. كما أضاف أنه التقى به مرة أخرى عند بداية مسيرتهم المهنية أثناء تواجدهم بمكتب المنتج أحمد السبكي، حيث كانت خطواتهما الأولى تتقاطع رغم اختلاف المشاريع التي يعملان عليها آنذاك.
تابع سليمان حديثه ليكشف طموحات كريم المذهلة منذ شبابه والتي تجاوزت مجرد المشاركة في الأفلام كفنان ممثل؛ إذ كان يحلم بأن يصبح مخرج سينمائي بارز. وعلى الرغم من دراسته للإخراج ورغباته القوية للتميز فيها، إلا أن موهبته الفذة في التمثيل جعلته يختار الاستمرار بهذا المجال بعد نجاح أولي حققه هناك.
التعاون الفني والتطور المشترك بين الأصدقاء
مع مرور الوقت وتحديداً بعد انتقال كلا منهما للسكن بجوار الآخر ، أصبحت لقاءاتهم منتظمة وبشكل خاص بمكتب الفنان محمد إمام. ولفت النظر إلى حرص كريم المتواصل على ممارسة شغفه بالإخراج والمشاركة بأعمال جديدة تخطط لها المجموعة بشكل دوري ودائم.
وفي البداية فضل كل منهم العمل منفردين لكن الأمور تغيرت سريعًا حين طلبَ الكريم الانضمام إليه للأعمال المشتركة مما أثّر إيجابياً عليه وعليها أيضًا فظهرت أعمال مشتركة بينهم مثل أغنية “قدام مرايتها” لعمرو دياب وأخرى شهيرة بعنوان “بام بام با جماعة حد يجيب الولاعة” لمحمد رمضان والتي ساعدتها كثيرًَّا لتكون علامة فارقة ومؤثرة بفناني الجيل الجديد والشباب الصاعد..
وبهذا يتضح جليا مدى عمق العلاقة والصداقة الوطيدة المرتكزة على الاحترام والاحترافية العالية فيما قدموه سويا.
(فقرة إضافية)
كما يُعتبر هذا النوع من العلاقات نموذج يحتذى به لكثيرٍ مِن المحترفين الذين يسعون لتحقيق النجاح عبر التعاون المثمر والبناء ضمن مجالات الفن والإبداع المختلفة, لذلك فإن قصة صداقتهم تُلهم العديد ممن يرغبون بالوصول للقمة دون التخلي عن قيم الأخوة والدعم المتبادل للوصول لأهداف أكبر وأكثر تأثيراً.
“`