مروان سري يتنازل عن ملكية داجنهام دعماً لسلمى مشهور

مروان سري يتنازل عن ملكية داجنهام دعماً لسلمى مشهور

وكالات

في خطوة مفاجئة، أعلن اليوتيوبر المصري “مروان سري” انسحابه من ملكية نادي داجنهام الإنجليزي، وذلك كرد فعل سريع على قرار إدارة النادي بإقالة سلمى مشهور من منصبها بعد أيام قليلة من تعيينها. يعد هذا الانسحاب بمثابة صدمة للمتابعين، خصوصًا بعد أن كان مروان قد أعلن انضمامه لمجموعة “كلوب أندردوج” المالكة للنادي، واصفًا ذلك بأنه بداية لمشروع استثماري جديد.

كانت سلمى مشهور قد تولت منصب “مديرة التطوير” في النادي، مما يجعلها أول امرأة مصرية تتولى مثل هذه المناصب الإدارية في كرة القدم الإنجليزية، وذلك ضمن مبادرة تهدف إلى تعزيز الاستثمارات الشبابية في هذا المجال. ومع ذلك، لم تدم فرحتها طويلًا، حيث جاء قرار الإقالة دون أي توضيحات رسمية، مما أثار جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.

وفي مساء يوم الجمعة، قام مروان سري بالإعلان عن انسحابه من النادي عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، حيث أكد في مقطع فيديو أنه لن يتخلى عن مبادئه، وأنه بصدد اتخاذ إجراءات قانونية لاستعادة حقوق سلمى مشهور. وكتب: “أعلن رسميًا انسحابي من ملكية نادي داجنهام وريدبريدج وإلغاء مشروع الاستثمار في النادي. لن نتنازل عن مبادئنا، وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية لرد حق سلمى مشهور. شكرًا لدعمكم المستمر”.

ولفتت التقارير الإعلامية إلى أن إقالة سلمى مشهور لم تكن مرتبطة بكفاءتها، بل كانت نتيجة لضغوطات خارجية على إدارة النادي بسبب منشورات سابقة لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبرت عن دعمها للقضية الفلسطينية. وذكر الإعلامي المصري هاني حتحوت أن هذه الضغوطات أدت إلى اتخاذ قرار الإقالة بشكل مفاجئ ودون توضيح رسمي للجماهير.

من جانبه، اكتفى نادي داجنهام بالإعلان عن إنهاء التعاقد مع مشهور دون توضيح الأسباب، وهو ما زاد من حدة الانتقادات الموجهة للإدارة. ويظهر هذا التطور أهمية الشفافية في القرارات الإدارية، خاصةً في الأندية التي تسعى لجذب استثمارات جديدة.

تسلط هذه الحادثة الضوء على التحديات التي يواجهها المستثمرون في قطاع كرة القدم، خصوصًا في ظل الضغوط السياسية والاجتماعية التي قد تتداخل مع القرارات الإدارية. ولعل هذا الموقف يعكس الحاجة الملحة لخلق بيئة أكثر دعمًا للمستثمرين، تتسم بالاحترام والتقدير لحقوق الأفراد وآرائهم.