قدم الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تهنئة خاصة للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية؛ بمناسبة حلول عيد القيامة المجيد.
خلال الاتصال الهاتفي الذي جمع بينهما، عبّر “الطيب” عن خالص تمنياته لجميع المسيحيين في مصر بعيد مليء بالفرح والسلام. وأشار إلى أن هذه المناسبات تعد فرصة قيمة لتجديد الروابط الأخوية والمحبة التي تجمع أبناء الوطن الواحد وتعزز من وحدة النسيج الوطني المصري المتنوع.
كما تناول الجانبان خلال حديثهم الأوضاع الصعبة والمأساة الإنسانية المستمرة في غزة. حيث أعرب كل من شيخ الأزهر والبابا تواضروس عن رفضهما الشديد لما يواجهه الشعب الفلسطيني هناك من اعتداءات وظلم غير مسبوق عبر التاريخ الحربي والسياسي. وقد دعا الطرفان الله عز وجل بأن ينصر الفلسطنيون ويخفف معاناتهم وأن يحفظ لهم وطنهم وحقوقهم المشروعة.
لزيارة صفحة السعودية نيوز على الفيسبوك
Certainly, تظل تلك اللقاءات والتواصل بين الشخصيات الدينية البارزة نموذجًا يُحتذى به للتسامح والوحدة الوطنية وسط التحديات العديدة التي تواجهها المنطقة والعالم بأسره اليوم. إن تعزيز الحوار والنقاش البناء يعد أداة مهمة لتحقيق السلام والتنمية الفكرية والثقافية لدى جميع أفراد المجتمع بغض النظر عن انتماءاتهم المختلفة.
عيد القيامة هو أكثر بكثير من مجرد احتفال ديني؛ إنه يمثل رمزاً للأمل والتجدُّد وهو دعوة لكل الناس لمد يد المساعدة ومحاربة الظلم أينما وجد. لذلك يجب علينا أن نتذكر دائمًا أهمية التعاطف والعمل سوياً لبناء عالم يسوده الحب والخير للجميع..