وقّع الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، واللواء الحسين فرحات محمد، المدير التنفيذي لجهاز حماية البحيرات وتنمية الثروة السمكية اتفاقية تعاون تهدف إلى إعادة التوازن البيئي وتعزيز تنمية بحيرة قارون من خلال تطوير الاستزراع السمكي بها. تسعى هذه الاتفاقية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الأسماك وتوفير غذاء آمن للمواطنين.
هدف الاتفاقية
تهدف هذه الاتفاقية إلى دعم نظام الغذاء الآمن وتحقيق التنمية الشاملة للبحيرة عبر الاستخدام الأمثل لحرمها الممتد لمسافة 200 متر. يأتي ذلك ضمن صلاحيات جهاز حماية البحيرات الذي يتولى مهمة الحفاظ على المسطحات المائية واستغلالها بشكل مستدام على مستوى الجمهورية.
حضور المسؤولين
شهد توقيع هذا البروتوكول الهام عددٌ من الشخصيات البارزة في ديوان عام محافظة الفيوم مثل الدكتور محمد التوني نائب المحافظ والدكتورة نسرين عز الدين الأستاذة بكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة ومستشارة المحافظ لشؤون الثروة السمكية بالإضافة إلى المهندس مصطفى سيد مدير منطقة وادي النيل للثروة السمكية بالفيوم وكذلك المهندس هاني مبروك مدير المكتب الفني بجهاز حماية البحيرات وغيرها من الكوادر المعنية بهذا المجال.
وأكد “الأنصاري” أن الهدف الرئيسي للبروتوكول هو تعزيز الفائدة المرجوة من المسطح المائي لبحيرة قارون عن طريق تحسين جودة الحياة البحرية والاستفادة المثلى للأراضي المحيطة بالمياه ضمن نطاق الـ 200 متر التي تخضع لإشراف الجهاز المختص بذلك والذي يمتلك الصلاحيات اللازمة لتنظيم أو ترخيص استخدام تلك المناطق.
تكليف نائب المحافظ
كما كلف نائب محافظ الفيوم بالتنسيق مع إدارة السياحة بديوان المحافظة لتوثيق جميع الأنشطة والمرافق المتواجدة داخل المنطقة المحددة وجمع العوائد المالية الناتجة عنها وذلك بهدف استخدامها في رفع كفاءة الموارد الطبيعية وزيادة الإنتاج المحلي للأسماك داخل بحيرة قارون مما يسهم بصورة مباشرة في تحقيق أهداف الأمن الغذائي الإقليمي والمحلي أيضًا.
نص الاتفاقية
وتشير بنود الوثيقة الرسمية للتعاون بين الطرفَين الى موافقة جهاز حماية البحرات وتمثيله لمحافظة الفيوم لفترة خمس سنوات قابلة للتجديد بموافقة الجهتين حول طرح الأراضي الواقعة تحت حراسة بحيرة قارو (المحدد بمساحة 200 متر) للاستخدام التجاري والتراخيص للشركات والأفراد وفقًا للإجراءات القانونية المطلوبة بما يضمن حقوق الأطراف كافة ويحقق الأهداف التنموية المرغوبة.
وقد أضاف “فرحات” أن التعاون سيكون له أثر كبير ومباشر نحو دعم جهود التنمية المستدامة وإعادة توازن البيئة الخاصة ببحيرتنا الغالية -قارون- وهو ما يعكس حرصة الجهاز الدائم علي تقديم الدعم اللازم لمختلف المشاريع الهادفة للصالح العام والتي تعزز الاقتصاد الوطني وجودة حياة المواطنين .
إن تنفيذ مثل هذه المبادرات يعد خطوة إيجابية نحو بناء مستقبل أفضل حيث يمكننا استثمار مواردنا الطبيعية بطريقة تحافظ عليها وتجعل منها مصدر رزق دائم لأهلينا. كما يشمل المشروع خططاً تعليمياً توعوياً للسكان المحليين بأهمية صيد الأسماك المستدام والحفاظ على النظام البيئي لضمان استمرارية مصادر الرزق لهم وللأجيال القادمة.