
لقاء تعاوني بين مصر ونيجيريا لدعم القطاع الصحي والدوائي
في إطار تعزيز العلاقات الثنائية، أجرى السفير محمد فؤاد، ممثل جمهورية مصر العربية في أبوجا، لقاءً مثمراً مع وزير الصحة والرفاه الاجتماعي النيجيري “محمد علي باتي”. تناول اللقاء بحث سبل التعاون الثنائي المشترك بين البلدين في مجال الرعاية الصحية والصناعات الدوائية. تم التركيز بشكل أساسي على إمكانية توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى توسيع وتعميق هذه الشراكة.
أكد السفير المصري خلال الاجتماع أن قطاع الصحة يعد أحد أهم مجالات التعاون بين القاهرة وأبوجا. يُساهم هذا النوع من التفاعل الإيجابي بفعالية كبيرة في تقوية الروابط الشعبية والثنائية. وقد شهدت الفترة الأخيرة زيادة ملحوظة في عدد المرضى النيجيريين الذين يتوجهون لمصر لتلقي العلاج بالمستشفيات والمراكز الطبية المعترف بها عالميًا لجودتها الفائقة ومهارات كوادرها المتخصصة.
من جانبه أثنى الوزير النيجيري على الخدمات الصحية المتميزة التي تقدمها المستشفيات المصرية وتطلع لإنشاء مراكز طبية متطورة بالتعاون مع مقدمي الخدمة المصريين داخل نيجيريا نفسها؛ خاصة فيما يتعلق بتخصصات علاج السرطان وجراحة القلب والجراحات العصبية الدقيقة.
التجربة المصرية الناجحة وعلاج فيروس C
كما تطرق الحوار إلى مبادرة السيد رئيس الجمهورية لعلاج مليون مواطن أفريقي من الالتهاب الكبدي الوبائي C والتي لاقت استحساناً واسعاً وإشادة دولية لقدرتها الاستثنائية على القضاء عليه محليًا بنجاعة واضحة جعلت منها نموذج يحتذى به إقليمياً ودولياً بالنسبة للوزير الذي عبر عن رغبته الجادة للاستفادة القصوى والاسترشاد بهذه التجربة المثمرة نظراً لأعداد المصابين الكبيرة بهذا الفيروس الخطير بنيجيريا حاليّـأ .
دعم الصناعات الدوائية والتغلب على العقبات الإدارية
ناقشت الأطراف كذلك كيفية تحسين مستوى تعاون الطرفان بمجال صناعة الأدوية, حيث شدد سفير الدولة المضيفة حول أهمية إزالة العراقيل البيروقراطية والإدارية التى قد تحول دون دخول الشركات المصنعة للأدوية بمصر للأسواق الأفريقية بسهولة ويسر . كما أشارت المحادثة الخاصة إلي السمعة الطيبة التي يتمتع بها الإنتاج الوطني فنجد المنتجات المُصنعة وفق أعلى درجات الجودة وبأسعار تنافسية تجعل منه خيار أفضل لدى المهتم بالقطاع فضلاً عما يحققه تدعيم شراكات اقتصادية مشتركة تسهل عملية التصنيع الداخلي مستقبلا مما يعود بالنفع المباشر للطرفيين ككل
ومن جهته أكد المسؤول الحكومي بدولة نايجييرا عزمه التعامل بجديه قوية لحل جميع المخاطر المحتملة أو القائمة حالياً أمام نفاذ مزيدٍ مِنْ منتجات الصنع المحليَّ العربِيِّ نحو أراضِيهُم والعمل سوِيّا لإقامة مشروعات جديدة ذات منفَعه عامّه لكافّة أطراف العلاقة التجارية ولتحقيق أقصى مكاسب ممكنه للجميع