تحذير من عضو “الشؤون الإسلامية”: تجنب التعلم الطبي والديني من مصادر غير موثوقة على الإنترنت

تحذير من عضو “الشؤون الإسلامية”: تجنب التعلم الطبي والديني من مصادر غير موثوقة على الإنترنت

شدد الدكتور أحمد نبوي، عضو اللجنة العليا للشؤون الإسلامية، على أهمية التأكد من المعلومات المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتحقق من صحة المصادر العلمية. وأشار إلى الخطر الذي تُشكله الفوضى المعرفية والانقياد الأعمى وراء أي صوت يظهر في الإعلام أو الإنترنت.

في حديثه أثناء برنامج “منبر الجمعة” المُذاع على قناة “الناس”، أكد نبوي: “أن لكل علم نهجاً محدداً ومدارس معترف بها ومعلمين موثوقين؛ ولا ينبغي أن يُكتسب العلم إلا ممن يملك المصداقية. كما لا يمكن للإنسان تعلم الطب الاعتماد فقط على صفحات مجهولة المصدر دون سند أكاديمي رصين”.

وأضاف قائلاً: “يوجد أفراد يقومون بفتح قنوات وصفحات يدّعون فيها امتلاكهم المعرفة ويقومون بإرشاد الناس وإفتائهم بدون أساس معرفي صحيح مما يتسبب في إلحاق الضرر بالمجتمع والإساءة للدين الإسلامي.” واستشهد بكلمات الإمام الحافظ ابن حجر مؤكداً أنه عندما يتحدث الفرد خارج تخصصه فإنه يأتي بالغرائب والمُستغربات.

وتابع حديثه مشيراً إلى ضرورة عدم ترك المجال الديني مفتوحًا أمام كل شخص غير مؤهل ليتصدر المشهد ويدلي بدلوه فيه بلا دراية كافية، مبينا الحاجة للاستفادة والتعلم من المؤسسات التعليمية الرسمية والمتخصصين الذين تلقوا تعليمهم وتدريبهم تحت إشراف علماء ربانييين ذو ثقة ومكانة مرموقة.

وأشار كذلك إلى أن التوجيه الصحيح والوعي العلمي هما السبيلان للتغلب ولتجنب الانجرار خلف معلومات مضللة وغير دقيقة تؤدي بالنهاية الى فقد البوصلة وضياع الطريق السليم للمعلومة الصحيحة والمعرفة النافعة التي تضيء العقول وتشحذ الفكر بما يعود بالفائدة والخير العام للأفراد والجماعات داخل المجتمعات المختلفة.”

لمتابعة صفحة السعودية نيوز على فيس بوك

وفي فقرة جديدة أود إضافتها هنا لأهمية الموضوع المطروح وهي تتعلق بالتوعية الرقمية حيث يجب تعزيز الثقافة الإلكترونية بين مستخدمي الشبكات الاجتماعية لتكون لديهم القدرة الكاملة والدراية اللازمة للتحليل النقدي لكافة المحتويات المتداولة عبر المنصات الحديثة بشكل موضوعي وعلمي بعيد عن التضليل والشائعات المغرضة والتي تهدف غالبا لتحقيق مصالح ضيقة وفردانية بعيدة تماماً عن روح المسؤوليات الجماعية المشتركة والقيم الإنسانية النبيلة والرؤوية الصائبة لبناء مجتمع واعٍ وقادر علي مواجهة تحديات العصر الحديث بكل ما يحتوي عليه هذا العالم الرقمي الواسع والسريع التطور والنمو المستمر والذي أصبح يشكل جزءً كبيرا وهاما جدا بحياة الإنسان اليومية والأكاديمية والاجتماعية والثقافية أيضاً بصورة واضحة وجلية للجميع.