سعر الذهب اليوم الجمعة 18 أبريل 2025: ارتفاع كبير في التعاملات الصباحية بعد قرار البنك المركزي وعيار 21 يثير اهتمام الجميع

سعر الذهب اليوم الجمعة 18 أبريل 2025: ارتفاع كبير في التعاملات الصباحية بعد قرار البنك المركزي وعيار 21 يثير اهتمام الجميع

في يوم الجمعة 18 أبريل 2025، شهدت مصر حالة من الاستقرار النسبي بعد موجة ارتفاع حادة تلت قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة الأساسية لأول مرة منذ خمس سنوات. جاء هذا الاستقرار في وقت تتسم فيه الأسواق المحلية والعالمية بالتوتر والترقب، في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية والتقلبات في السياسات النقدية الدولية.

سعر الذهب اليوم

استقرار بعد الارتفاع: الذهب يستعيد عافيته

طبقًا لبيانات الشعبة العامة للذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، سجلت أسعار الذهب في السوق المصري اليوم الجمعة القيم التالية:

 : 4756 جنيهًا

 سعر الذهب اليوم عيار 18: 4084 جنيهًا

 سعر الذهب اليوم عيار 24: 5445 جنيهًا

 سعر الذهب اليوم الجنيه الذهب (بدون مصنعية): 38120 جنيهًا

 سعر الذهب اليوم الأونصة العالمية (فورية): 3327.11 دولارًا

سعر الأونصة العالمية (عقود آجلة): 3341.30 دولارًا

 سعر الذهب اليوم الأونصة المحلية: 169362 جنيهًا

سعر الذهب اليوم

خفض المركزي للفائدة يعزز الطلب على الذهب

أعلنت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي أمس الخميس عن خفض سعر الفائدة الأساسي بمقدار 225 نقطة أساس، لتسجل:

25.00% للإيداع

26.00% للإقراض

25.50% للعملية الرئيسية

يُعتبر هذا الخفض الأول من نوعه منذ عام 2020، مما يدل على توجه البنك المركزي نحو سياسة نقدية توسعية تهدف إلى تنشيط الاقتصاد بعد تراجع معدلات التضخم نسبيًا خلال الأشهر الماضية.

يؤثر خفض الفائدة بشكل مباشر على الطلب على الذهب، حيث يُقلل من جاذبية أدوات الاستثمار المصرفية ذات العائد الثابت، مما يدفع المواطنين والمستثمرين نحو الذهب كخيار أكثر أمانًا وربحًا على المدى المتوسط والطويل.

الذهب كملاذ آمن في ظل تقلبات الأسواق

أكدت الشعبة العامة للذهب أن أسعار المعدن الأصفر محليًا أصبحت مرتبطة بشكل مباشر بالتقلبات العالمية، خاصةً مع استمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوروبا، فضلاً عن تصاعد المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وعودة الركود التضخمي.

في هذا السياق، صرح المهندس أسامة الجلا، سكرتير الشعبة، أن هناك إقبالًا متزايدًا من الأفراد على شراء الذهب بغرض الادخار طويل الأجل، خاصةً مع تراجع الثقة في استقرار أسعار العملات وأسواق الأسهم.

فرص التصدير تلوح في الأفق

أشار الجلا إلى أن ارتفاع الطلب الأوروبي على المشغولات الذهبية، خصوصًا في فرنسا، يفتح الباب أمام السوق المصرية لتعزيز صادراتها من المشغولات، لا سيما في ظل انخفاض تكلفة الإنتاج المحلي مقارنة ببعض الأسواق المنافسة.

كما كشف عمرو المغربي، عضو الغرفة التجارية بالقاهرة، أن الأسواق تشهد نموًا ملحوظًا في مبيعات السبائك والعملات الذهبية، مدفوعًا بارتفاع الأسعار العالمية واقتراب موسم عيد الأضحى، الذي يشهد عادةً زيادة في الطلب على الهدايا والمجوهرات الذهبية.

الذهب عالميًا: ارتفاعات حذرة رغم استقرار الدولار

في الأسواق العالمية، واصلت العقود الفورية للذهب التداول فوق حاجز 3300 دولار للأونصة، فيما سجلت العقود الآجلة مستويات أعلى، في ظل تصريحات من رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول الذي أشار إلى عدم وجود نية وشيكة لخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

عززت تصريحات باول قوة الدولار لفترة قصيرة، إلا أن التوترات التجارية الجديدة والضغوط التضخمية الناتجة عن السياسات الحمائية والرسوم الجمركية الأمريكية أعادت الذهب إلى الصعود، مدعومًا بمشتريات البنوك المركزية العالمية.

تحليل المشهد: هل يستمر الاستقرار أم يعقبه موجة صعود جديدة؟

يشير استقرار الأسعار اليوم إلى مرحلة ترقب في السوق المصرية بعد الارتفاع الكبير الذي شهده الذهب عقب قرار خفض الفائدة. ويتوقع الخبراء أن تستمر الأسعار في التحرك ضمن نطاق مرتفع، خاصة مع:

استمرار ضعف العائد الحقيقي على أدوات الدين المحلية

توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة

اقتراب مناسبات اجتماعية كعيد الأضحى تزيد من الطلب المحلي

وجود محفزات دولية لمزيد من ارتفاع أسعار الذهب

هل هو الوقت المناسب للشراء؟

بالنسبة للأفراد، فإن قرار الدخول للاستثمار في الذهب حاليًا يعتمد على الأهداف:

للمُدّخر طويل الأجل: الذهب لا يزال خيارًا آمنًا وسط التقلبات.

للمضاربين: التقلبات اليومية قد تمثل فرصًا، لكن تتطلب حذرًا وتحليلًا دقيقًا.

وفي جميع الأحوال، فإن المؤشرات الحالية توحي بأن الذهب قد يواصل الاتجاه الصعودي على المدى المتوسط، مدفوعًا بخفض الفائدة محليًا، واستمرار القلق العالمي من الركود والتضخم.

 

خلاصة المشهد الاقتصادي: الذهب مستقر الآن.. لكن مقومات الصعود ما زالت قوية

فتح قرار خفض الفائدة في مصر المجال أمام الذهب لمزيد من المكاسب، وقد يكون الاستقرار الحالي ما هو إلا محطة مؤقتة تسبق موجة جديدة من الصعود، خاصةً مع دخول الأسواق في موسم شرائي نشط واستمرار التوترات الدولية. يبقى الذهب أداة التحوط الأهم، ومؤشرًا حساسًا لنبض الاقتصاد العالمي، ومفتاحًا لفهم اتجاهات الأسواق في المرحلة المقبلة.