
قبل خمسة عقود، وبينما كانت فضة الشمري تستمتع بنزهة عائلية، عثرت على تمثال صغير في أحد جبال بلدة الكهفة بمنطقة حائل. لم تكن تدرك حينها أنها تمتلك واحدة من أندر القطع الأثرية في المملكة.
تحدثت فضة لقناة “العربية السعودية” عن تفاصيل تلك اللحظة قائلة: “كنت مع أختي في رحلة برية مع الأسرة، وعندما تسلقنا الجبل، وجدنا شيئًا غريبًا، تمثال صغير ذو شكل غير مألوف، أخذناه معنا إلى المنزل معتقدين أنه مجرد حجر.”
لم تتوقع فضة أن هذا التمثال، الذي أطلق عليه لاحقًا اسم “رجل المعاناة” في الأوساط التاريخية، سيصبح له قيمة كبيرة.
وأضافت: “كنت ألعب أمام البيت مع التمثال في يدي، ورآني أمير الكهفة الذي استغرب من الأمر وسألني من أين حصلت عليه، وبعد أن استمع إلى القصة، طلب رؤية والدي وأوصى بتسليمه إلى إمارة حائل.”
رغم مرور سنوات عديدة، نسيت فضة تلك القصة، لكنها تذكرتها مؤخرًا مع تزايد الحديث عن قيمة التمثال واكتشاف أصوله.
وفقًا لخبراء الآثار، فإن التمثال الذي يمثل رأس وجذع إنسان صغير يعود تاريخه إلى الفترة ما بين عامي 3500 و3100 قبل الميلاد، أي إلى نهايات العصر الحجري الحديث. ويُعتقد أن الذي نحته كان جزءًا من حضارة قديمة عاشت في شمال الجزيرة العربية.