
البنك الإسلامي للتنمية
استضاف البنك الإسلامي للتنمية، بالتعاون مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD)، اليوم في مقره بمدينة جدة، الاجتماع الثاني عشر للمائدة المستديرة حول تمويل المياه، تحت عنوان: “تعزيز استدامة استثمارات المياه: مناهج ونماذج تمويل بديلة”، والذي سيمتد لمدى يومين.
مشاركة دولية واسعة من قادة القطاعين العام والخاص
شهد الحدث حضور عدد كبير من المسؤولين من الحكومات، المستثمرين، المؤسسات المالية، هيئات تنظيم المياه، والبنوك التجارية، بالإضافة إلى خبراء من القطاعين العام والخاص، وذلك لمناقشة أفضل نماذج التمويل المتاحة لضمان استدامة الاستثمارات في قطاع المياه، وتعزيز قدرة هذا القطاع الحيوي على مواجهة التحديات المستقبلية.
نماذج تمويل مبتكرة لتحقيق استدامة المياه
تمحورت النقاشات حول استكشاف نماذج تمويل بديلة تتيح فرصًا جديدة لضمان استدامة الاستثمارات في مجال المياه، مع التركيز على:
- إعادة هيكلة التمويل التقليدي للمياه لتحسين جودة التمويل وتوزيع المخاطر والمكافآت بشكل أفضل.
- إعادة تصميم الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتطوير نماذج تمويل مستدامة.
- فتح أسواق رأس المال أمام قطاع المياه، من خلال استخدام أدوات مثل الصكوك الخضراء والسندات المستدامة.
- التمويل القائم على النتائج كآلية فعالة لدعم المشاريع ذات العوائد الاجتماعية والبيئية الطويلة الأجل.
التمويل الإسلامي كركيزة للتمويل المستدام في قطاع المياه
من المحاور الرئيسية للاجتماع أيضًا الاستفادة من المبادئ الإسلامية لتعزيز الاستدامة من خلال:
- التركيز على تقاسم المخاطر والأرباح بما يتماشى مع مبادئ العدالة والشفافية.
- توظيف التمويل المدعوم بالأصول لدعم مشاريع المياه ذات العوائد التنموية المستدامة.
- استكشاف دور العمل الخيري والتمويل الاجتماعي الإسلامي في دعم الاستثمارات في مجال المياه.
نحو بناء مستقبل مائي مستدام وعادل
يأتي هذا الاجتماع في إطار جهود عالمية متواصلة لتحسين كفاءة واستدامة البنية التحتية للمياه، عبر تطوير حلول تمويل مرنة تتناسب مع التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة على موارد المياه عالميًا. ومن المتوقع أن يسفر الاجتماع عن توصيات ومبادرات استراتيجية لتعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة في قطاع المياه، وتطوير نماذج تمويل مبتكرة وعادلة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمياه.