تتسارع الأحداث داخل أروقة نادي الزمالك، وتتشابك الخيوط في محاولة لاحتواء الأزمات التي تشتد وتيرتها يوماً بعد يوم. وفي هذا السياق، أصدر المستشار مرتضى منصور، بياناً رسمياً يوضح فيه موقفه من دعوة تلقاها من الكابتن أيمن يونس، العضو السابق في مجلس إدارة الزمالك، بهدف عقد جلسة صلح تضم عدداً من الشخصيات البارزة ضمن كواليس النادي.
وكان أيمن يونس قد وجه دعوته للرؤساء السابقين للنادي وللأطراف الأخرى المتنازعة، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، بالجلوس على طاولة الحوار وتجاوز الخلافات، وذلك من أجل الخروج بالزمالك من أزمته الحالية. وأعرب يونس عن اندهاشه من التفاعل الإيجابي الذي حظيت به مبادرته، مؤكداً أن الأمر يحتاج إلى تنفيذ وليس فقط الحديث.
من جانبه، رد مرتضى منصور على هذه المبادرة عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”، أكد فيها تلقيه اتصالات رسمية من وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، وكذلك من الكابتن أيمن يونس، الذي عرض على منصور احتضان لقاء يجمعه بعدد من الشخصيات الرمزية بالنادي فضلاً عن الإدارة الحالية، بهدف تسوية الخلافات.
لكن مرتضى منصور أعلن رفضه لهذا الاقتراح، مشدداً على أنه لن يجلس مع ما وصفهم بـ”المجموعة التي احتلت النادي بالتزوير والبلطجة”، حسب وصفه. كما أعلن منصور تأجيل المؤتمر الصحفي الذي كان من المقرر عقده يوم 17 أبريل إلى يوم الخميس 24 أبريل، من أجل منح فرصة للأطراف المعنية لاتخاذ موقف موحد.
في بيانه، قال منصور : “تواصل معي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وأيمن يونس، ورفضت اجتماعهما، وأعلنت عدم تولي أي منصب في إدارة النادي، وأكدت أن طرد هؤلاء ليس الهدف منه عودتي ولكن محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه لإسعاد جماهيرنا وأعضاء جمعيتنا العمومية”. وأضاف: “ولقد طلب مني مهلة وإرجاء المؤتمر الصحفي حتى يجتمع رموز النادي ويتخذوا القرار المناسب دون صدامات متوقعة، فوافقت على تأجيل المؤتمر الصحفي الذي كان مزمع عقده يوم الخميس 17 أبريل إلى الخميس القادم 24 أبريل الساعة 7 مساءً”.
وأختتم بيانه قائلاً: “كل التوفيق لنادينا، واحد من أعظم أندية العالم، وكل الاحترام لجماهيرنا، أوفى جماهير في العالم، ولأعضاء وعضوات جمعيتنا العمومية، أخلص أعضاء في العالم”.