
ألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة الجيزة القبض على سيدة أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول مقاطع فيديو لها تُظهر قيامها بالاعتداء على عدد من الأشخاص في أماكن عامة وخاصة بمدينة 6 أكتوبر اشتهرت السيدة بمقطع فيديو ترددت خلاله عبارة “أبويا مستشار أمن دولة” والتي استخدمتها في محاولة لترهيب الآخرين أثناء تصويرها لهم دون إذن مما أثار استياء الجمهور ودفع السلطات لاتخاذ إجراءات قانونية صارمة.

تفاصيل فيديوهات أنا أبويا مستشار
بدأت القضية حينما انتشرت مقاطع فيديو تُظهر السيدة وهي تتعدى بالضرب والسباب على عدد من العاملين في مطاعم ومحلات تجارية بمنطقة 6 أكتوبر في إحدى الحوادث قامت بصفع عامل مخبز وتصويره مدعية أنه تحرش بها وهو ما تبين لاحقاً أنه ادعاء غير صحيح كما ظهرت في مقاطع أخرى وهي تهين العاملين في مطعم شهير وتتعدى على بائعي الأكشاك بل وصل الأمر إلى التعدي على أحد أفراد الأمن في الكمبوند الذي تقطن به ولم تتوقف انتهاكاتها عند هذا الحد فقد زارت إحدى المستشفيات وسبت العاملين بها مما زاد من حدة الانتقادات الموجهة ضدها.
أثارت هذه التصرفات غضباً عارماً بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي حيث اعتبر الكثيرون أن تصرفاتها تمثل انتهاكاً صارخاً للخصوصية والكرامة الإنسانية كما رأى البعض أنها تسيء إلى السلم المجتمعي من خلال نشر الخوف والتشهير بالأفراد العاملين في مختلف القطاعات ونتيجة لهذا الغضب الشعبي تحركت الأجهزة الأمنية بسرعة حيث تم القبض على السيدة وإحالتها إلى النيابة العامة للتحقيق في الاتهامات الموجهة إليها.
من جهة أخرى تقدمت إحدى المحاميات ببلاغ رسمي إلى النيابة العامة تتهم فيه السيدة بالتعدي اللفظي والجسدي على المواطنين مع استغلالها لادعاءات كاذبة بأنها تابعة لجهات سيادية لترهيب ضحاياها وأشار البلاغ إلى أن هذه التصرفات تسببت في إلحاق الضرر النفسي والاجتماعي بالضحايا بالإضافة إلى الإخلال بالأمن العام.
تقارير عن الحالة النفسية
تداول بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء تفيد بأن السيدة قد تعاني من اضطرابات نفسية خاصة بعد ظهورها في العديد من المقاطع التي تحمل طابعاً متكرراً من العنف اللفظي والجسدي ومع ذلك لم تصدر أي جهة رسمية بياناً يؤكد أو ينفي هذه التقارير مما يترك الأمر محل تكهنات حتى تكتمل التحقيقات.
إجراءات المطاعم والمحلات المتضررة
لم تقتصر الإجراءات على الأجهزة الأمنية فقط بل تحركت بعض الجهات المتضررة قانونياً فقد حرر مسؤولو أحد المطاعم الشهيرة بأكتوبر محضراً ضد السيدة يتهمونها فيه بالاعتداء على العاملين والتشهير بهم عبر نشر مقاطع فيديو تظهرهم أثناء تعرضهم للإهانة وأكدت إدارة المطعم أن هذه التصرفات تسببت في النيل من سمعة المكان وأثرت سلباً على العاملين.
تُعد هذه الحادثة واحدة من الحالات التي سلطت الضوء على خطورة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة تسيء إلى الآخرين فقد أثارت تساؤلات حول حدود حرية التعبير والمسؤولية الأخلاقية في نشر المحتوى كما دفعت الكثيرين إلى المطالبة بتشديد العقوبات على مثل هذه التصرفات التي تتسبب في الإضرار بسمعة الأفراد والمؤسسات.