
أثارت سيدة تدّعي أنها ابنة مستشار وتنتمي إلى جهة سيادية، حالة من الجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشرها سلسلة من الفيديوهات توثق فيها لحظات اعتدائها على مواطنين في أماكن عامة، مستخدمة ألفاظًا نابية وتصرفات عدوانية، ما أثار استياء المتابعين.
البداية كانت عندما نشرت السيدة عبر حسابها على إنستجرام مقاطع تظهر تعديها اللفظي والجسدي على عدد من الأشخاص، بينهم عمال في مطعم شهير بمنطقة الشيخ زايد وتضمنت أحد هذه الفيديوهات مشاهد لها وهي تصفع بائع مخبوزات في مكان آخر، بالإضافة إلى توبيخها العنيف لشخص أمام مستشفى، مرددة عبارة: “أنا بنت سيادة المستشار”.
وتحدثت إحدى العاملات في المطعم الذي شهد إحدى وقائع التعدي، كاشفة تفاصيل ما حدث منذ دخول السيدة إلى المكان يوم الأربعاء وقالت: “أول ما دخلت طلبت تجلس بمفردها في خيمة عربية، وبالفعل تم تخصيص خيمة لها كما طلبت، ثم طلبت إغلاق الستائر بالكامل لتكون في عزلة تامة”.
وتابعت العاملة: “بعد دقائق من جلوسها، سمعنا صراخًا عاليًا، فتوجهنا للاطمئنان، لنتفاجأ بأنها خلعت البالطو والحذاء، وجلست كما لو كانت في غرفة نومها، وكانت تصرخ بطريقة هستيرية سألناها عن السبب، فردت بعنف واستياء: إزاي تدخلوا عليا من غير إذن؟! رغم إننا كنا قلقانين عليها”.
وأشارت العاملة إلى أن السيدة بدت وكأنها ليست في وعيها الكامل، على الرغم من أنها كانت مدركة لما تقوم به وأضافت: “عينها كانت حمراء وكانت بتدخن داخل الخيمة، وطول الوقت كانت عصبية، وتتعامل بطريقة عدوانية مع جميع العاملين، وتطلق الشتائم دون مبرر”.
وأوضحت أن السيدة طلبت من إحدى العاملات تصويرها، لكنها لم تعجب بالصور وبدأت تصرخ وتوبّخ الفتاة التي التقطت الصور كما عبرت عن غضبها عندما أُبلغت بأن قائمة الحلوى لم تكن جاهزة في ذلك الوقت.
وتابعت العاملة: “كان واضح إنها بتتعمد استفزاز العاملين، وكانت بتقول لنا إنها بنت مستشار، وإن محدش يقدر يكلمها، وتحاول تفرض سيطرتها على المكان، كأنها بتستعرض قوتها ونفوذها المزعوم”.
وأكدت أن الإدارة قررت التصعيد واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، فتم تحرير محضر رسمي بالواقعة، مع تسليم تفريغ كاميرات المراقبة للنيابة العامة وقالت: “اللي ظهر في الفيديو المتداول مجرد جزء بسيط من الإهانات اللي تعرضنا ليها هي تجاوزت في حق الكل ووجهت لنا ألفاظ مهينة، وإحنا قررنا نكمل لآخر خطوة قانونية علشان كل واحد ياخد حقه”.
وقد أثارت هذه الواقعة ردود فعل غاضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب الكثير من المتابعين بمحاسبة السيدة على أفعالها، مؤكدين أن القانون يجب أن يُطبق على الجميع دون تمييز أو استثناء.