فُجع المجتمع السعودي بوفاة الشيخ فيحان بن تركي بن فيحان بن ربيعان، أمير الفوج التاسع بالحرس الوطني في القطاع الشرقي، والذي وافته المنية يوم السبت وقد أثار خبر رحيله موجة من الحزن والأسى في الأوساط الاجتماعية والرسمية، نظرًا لما كان يتمتع به من مكانة عالية وسيرة عطرة مليئة بالعطاء والوفاء.
ومن المقرر أن تُقام صلاة الجنازة على الفقيد، رحمه الله، بعد صلاة العصر يوم الأحد، وذلك في جامع الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض، قبل أن يُوارى جثمانه الثرى في مقبرة العود وقد تحدد موعد العزاء يوم الإثنين في منزله الكائن بحي الدوحة في مدينة الظهران بالمنطقة الشرقية، حيث سيُستقبل المعزون لتقديم واجب العزاء والمواساة.
من هو الشيخ فيحان بن تركي
الشيخ فيحان بن ربيعان لم يكن مجرد قائد عسكري، بل كان رمزًا من رموز الإخلاص والولاء، وقامة وطنية خدمت بلادها بكل تفانٍ وصدق وقد تقلد منصب أمير الفوج التاسع خلفًا لوالده، الشيخ تركي بن ربيعان، ليواصل مسيرة والده في خدمة الوطن عبر مؤسسة الحرس الوطني، وكان من أبرز القيادات التي شهد لها الجميع بالكفاءة والحنكة.
تميّز الشيخ الراحل بروحه الإنسانية العالية، ومحبته للخير، وسعيه الدائم في أعمال البر والإصلاح بين الناس كان يُعرف عنه أنه لا يتوانى في تقديم العون والمساعدة لكل من قصده، كما عُرف بجهوده الكبيرة في إصلاح ذات البين، وهو ما جعله محبوبًا بين الناس، ومحل تقدير واحترام في مجتمعه
لقد ترك الشيخ فيحان بن تركي بن ربيعان أثرًا لا يُنسى في قلوب من عرفوه، وذكريات لا تمحى من ذاكرة زملائه في الحرس الوطني ومن عامة الناس، حيث شهد له الجميع بدماثة الخلق ورجاحة العقل، والحرص على مصلحة الوطن والمواطن.
وقد تفاعلت منصات التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع خبر وفاته، حيث عبّر المغردون والناشطون عن بالغ حزنهم لفقدان رجل من رجالات الوطن الأوفياء، وتداولوا سيرته الطيبة ومواقفه النبيلة، داعين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
ويُعد الفقيد من الشخصيات البارزة التي ساهمت في ترسيخ مبادئ الأمن والانضباط في الحرس الوطني، كما عُرف عنه دعمه المتواصل للمبادرات الاجتماعية والخيرية، ولم يبخل بوقته أو جهده في سبيل رفعة الوطن وخدمة مجتمعه.
إن رحيل الشيخ فيحان بن ربيعان خسارة كبيرة للحرس الوطني وللوطن عمومًا، فقد فقدت المملكة أحد أبنائها المخلصين الذين أفنوا أعمارهم في خدمة البلاد والعباد ومع أن رحيله يمثل فاجعة للمحبين، إلا أن إرثه الوطني والإنساني سيظل خالدًا في الذاكرة.