نتيجة مباراة الاهلي والهلال السوداني الإياب، النادي الأهلي المصري بعد فترة من اللقاءات الصعبة والنتائج السلبية بعد الفشل في العديد من المواجهات، يحاول كولر أن يعود للإنتصارات من جديد حيث أن التعادل اليوم ضد الفريق السوداني سيكون بمثابة الإنتصار وسيكون جيد لعشاق الأهلي المصري ولكن بشرط ظهور الفريق بشكل جيد ، خاصة في ظل غياب الروح وظهور الأنانية علي بعض اللاعبين، وبالتالي في هذه المواجهة لن يفلح اللعب الفردي وحده، ويجب علي لاعبي الفريق أن يكون لديه روح التعاون من أجل تحقيق العلامة الكاملة من أجل الذهاب إلي نصف النهائي وهو كبير القارة المعتاد والذي حصل علي لقبي بطولة أفريقيا لمرتين علي التوالي.
الأهلي ينتصر بخبراته في الشوط الثاني علي حساب نادي الهلال السوداني بهدف دون رد لتكون نفس نتيجة اللقاء السابق، ويصعد إلي الدور المقبل من البطولة لملاقاة نظيره نادي صن داونز الجنوب أفريقي في موقعة كبيرة.
تُقام اليوم مباراة قوية ومثيرة تجمع بين الأهلي المصري والهلال السوداني، ضمن منافسات إياب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، وسط ظروف استثنائية تُحيط بالفريق السوداني، الذي يخوض لقاءه على أرض محايدة في موريتانيا، بسبب الأوضاع السياسية والأمنية غير المستقرة في السودان، وكان الهلال قد تقدم بطلب للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) لاستضافة المباراة في ليبيا، إلا أن الطلب قوبل بالرفض، وقرر “كاف” نقل اللقاء إلى موريتانيا، حيث يشارك الفريق السوداني في الدوري الموريتاني حاليًا، وهو ما شكّل تحديًا إضافيًا للهلال في سعيه لتجاوز حامل اللقب.
وكان الأهلي قد حسم مباراة الذهاب التي أُقيمت في استاد القاهرة الدولي بفوز صعب بهدف دون رد، سجله الظهير الأيمن محمد هاني في لقطة نادرة أظهر فيها قدرته الهجومية، إلا أن الأداء العام للفريق لم يكن مقنعًا لجماهير القلعة الحمراء، الذين أبدوا قلقهم من المستوى الفني للفريق رغم تحقيق الفوز.
من جانبه، أكد المدير الفني السويسري مارسيل كولر أن فريقه جاهز تمامًا لموقعة الإياب، مشيرًا إلى أن المواجهة لن تكون سهلة بأي حال من الأحوال، خاصة أمام فريق يتمتع بطموح كبير مثل الهلال ، وقال كولر خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد مساء الاثنين: “نحن نُدرك تمامًا أن فريق الهلال خصم قوي، وبالتالي علينا أن نكون في قمة التركيز والجاهزية طوال المباراة هدفنا هو تحقيق نتيجة إيجابية والتأهل إلى الدور نصف النهائي” ، كما شدد كولر على ثقته في لاعبيه، مؤكدًا أن الفريق يضم عناصر تمتلك الخبرة اللازمة للتعامل مع مثل هذه المباريات الصعبة والحاسمة.
ومن جهته، دافع قائد الأهلي محمد الشناوي عن أداء الفريق في لقاء الذهاب، رافضًا وصفه بالضعيف وقال في تصريحاته بالمؤتمر الصحفي: “لا أتفق مع من يقول إننا قدمنا أداءً سيئًا في الشوط الأول كنا جيدين، لكننا لم نُوفّق في ترجمة الفرص إلى أهداف إضافية” ، وأكد الشناوي أن الفريق يدخل لقاء العودة مكتمل الصفوف، حيث لا توجد إصابات بين اللاعبين، وهو ما يمنح الجهاز الفني مرونة كبيرة في اختيار التشكيلة الأنسب للمباراة ، وأضاف: “ندرك أن المباراة صعبة، لكننا نمتلك العزيمة والإصرار للفوز والتأهل، وهدفنا واضح وهو تحقيق اللقب الثالث عشر في تاريخ الأهلي بدوري أبطال أفريقيا”.
وعلى الجانب الآخر، يدخل الهلال المواجهة برغبة جامحة في قلب الطاولة وتحقيق مفاجأة مدوية بإقصاء حامل اللقب من البطولة، رغم أن المهمة تبدو صعبة في ظل الخسارة ذهابًا أمام فريق يمتلك الخبرة والتاريخ، المدرب الكونغولي فلوران إيبينجي، المدير الفني للهلال، عبّر عن ثقته في قدرة فريقه على تقديم مباراة قوية، مؤكدًا أن اللاعبين سيبذلون كل ما لديهم لتحقيق نتيجة إيجابية .
وقال إيبينجي للموقع الرسمي للنادي: “نُدرك أن المواجهة ستكون في غاية الصعوبة، لكننا نتمسك بالأمل وسنقاتل حتى اللحظة الأخيرة من أجل التأهل”، وأضاف: “نعلم أن الأهلي فريق متمرس في البطولة، لكننا نملك لاعبين لديهم الرغبة والطموح، وسنُحاول استغلال كل الفرص المتاحة لقلب المعطيات”.
الهلال بحاجة للفوز بفارق هدفين لضمان التأهل المباشر، أو الفوز بهدف دون رد لفرض ركلات الترجيح، ما يجعل من اللقاء مواجهة تكتيكية في المقام الأول، تحتاج إلى تركيز عالٍ من الطرفين ، الأهلي من جانبه سيعتمد على عناصر الخبرة مثل الشناوي، وياسر إبراهيم، وعمرو السولية، وحسين الشحات، إلى جانب النجم الجنوب أفريقي بيرسي تاو، في محاولة لحسم المباراة مبكرًا وتفادي المفاجآت، كما يُعوّل الجهاز الفني على البدائل الجاهزة على دكة البدلاء، التي تُتيح خيارات متعددة للتعامل مع مجريات اللقاء، سواء من الناحية الهجومية أو الدفاعية.
وتُعد هذه المباراة فرصة ذهبية للأهلي من أجل مواصلة مشواره القاري، وتعزيز رقمه القياسي في عدد ألقاب البطولة، في حين يطمح الهلال لتحقيق إنجاز تاريخي بالوصول إلى نصف النهائي وتجاوز أحد أكبر الأندية في القارة، الجماهير العربية تترقّب هذه المواجهة بشغف، حيث تُشكّل واحدة من أبرز وأقوى مواجهات هذا الدور في دوري أبطال أفريقيا، لما تحمله من طابع تنافسي وتاريخي بين الفريقين.
وفي ظل الظروف المعقدة التي يعيشها الهلال، فإن المباراة تتجاوز حدود الرياضة، حيث يسعى الفريق السوداني لتقديم صورة مشرفة لكرة القدم في بلاده، وإهداء الانتصار لجماهيره التي تُعاني جراء الأزمة السياسية والأمنية، أما الأهلي، فهو يدخل اللقاء واضعًا نصب عينيه هدفًا واحدًا، وهو التأهل دون الدخول في حسابات معقدة، في ظل الخبرة التي يتمتع بها الفريق في مثل هذه المواجهات الحاسمة.
وبين الطموح السوداني والخبرة المصرية، يبقى الحسم داخل المستطيل الأخضر، حيث تُعد التفاصيل الصغيرة والقرارات الفنية الدقيقة عوامل حاسمة في تحديد هوية الفريق المتأهل إلى الدور نصف النهائي.