“حقيقة تعنيف الوزير”.. سبب وفاة أسامة بسيوني مدير إدارة الباجور التعليمية بعد زيارة الوزير للمنوفية !

“حقيقة تعنيف الوزير”.. سبب وفاة أسامة بسيوني مدير إدارة الباجور التعليمية بعد زيارة الوزير للمنوفية !
أسامة بسيوني مدير إدارة الباجور التعليمية

أثارت وفاة مدير إدارة الباجور التعليمية بمحافظة المنوفية، الأستاذ أسامة بسيوني، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تزامنها مع زيارة مفاجئة أجراها الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لعدد من المدارس في مركز الباجور.

أسامة بسيوني
أسامة بسيوني

شائعات تعنيف الوزير لمدير إدارة الباجور التعليمية تغزو وسائل التواصل

وانتشرت شائعات تفيد بأن الوزير قام بتعنيف مدير الإدارة خلال الزيارة، وهو ما أدى إلى تعرضه لأزمة قلبية أودت بحياته، غير أن مصادر رسمية من وزارة التربية والتعليم نفت تمامًا هذه الادعاءات، مؤكدة أن ما تم تداوله لا يستند إلى حقائق، بل هو مجرد اجتهادات من بعض الأفراد على مواقع التواصل.

وأوضح مصدر مسئول بالوزارة كان ضمن الوفد المرافق للوزير أثناء الجولة أن الزيارة كانت مفاجئة ولم يكن مدير إدارة الباجور التعليمية حاضرًا منذ بدايتها، بل انضم لاحقًا بعد مرور الوزير على عدد من المدارس، وأضاف أن الوزير لم يُبدِ أي ملاحظات سلبية تستدعي تعنيف أي من القيادات، بل أشاد بانضباط المدارس والتزام المعلمين والطلاب.

وأشار المصدر إلى أن الوزير تحدث مع المعلمين وأولياء الأمور وعبّر عن تقديره للجهود المبذولة في المدارس التي زارها، كما أنه شكر مدير الإدارة التعليمية على جهوده بمجرد لقائه به في نهاية الجولة، وأكد نيته تكريمه ضمن مجموعة من القيادات التعليمية الأكفاء.

وفاة الأستاذ أسامة بسيوني كانت بمثابة صدمة للوزير، الذي علم بالأمر بعد دقائق قليلة من مغادرة الموقع، وطبقًا لتقرير مستشفى الباجور التخصصي، فقد وصل بسيوني إلى المستشفى في حالة حرجة نتيجة توقف مفاجئ في عضلة القلب، ولم تفلح محاولات إنعاشه، حيث أدى الهبوط الحاد في الدورة الدموية إلى توقف التنفس.

زيارة وزير التربية والتعليم إلي المنوفية
زيارة وزير التربية والتعليم إلي المنوفية

من جانبها، شددت وزارة التربية والتعليم على ضرورة تحري الدقة في تداول الأخبار، خاصة تلك المتعلقة بحياة الأفراد وسير المؤسسات التعليمية، وأكدت أن الوزير محمد عبد اللطيف معروف بسلوكه الهادئ واحترامه لكافة الكوادر التربوية، ولا يتبع أسلوب التعنيف أو الإهانة خلال جولاته التفقدية، بل يعتمد على الملاحظات الموضوعية ويقوم بإرسال لجان متابعة حال رصد أي تقصير.

وفي إطار جولته، أكد الوزير على أهمية الالتزام بالانضباط داخل المدارس، ومتابعة حضور الطلاب بشكل دقيق، خاصة طلاب الشهادات العامة، وذلك بالتزامن مع استئناف الدراسة بعد عطلة عيد الفطر المبارك، كما شدد على تنفيذ البرامج العلاجية المخصصة لتحسين مهارات القراءة والكتابة لدى الطلاب خلال الإجازة الصيفية، إلى جانب أهمية الشفافية في التقييمات ونتائج أعمال السنة.

وقد وجه الوزير تعليماته بمواصلة الجهود نحو تطوير العملية التعليمية، وتوفير بيئة تعليمية محفزة وآمنة لجميع الطلاب، مشددًا على أن تحقيق العدالة في التقييم، ومراعاة الفروق الفردية، من أولويات الوزارة في المرحلة القادمة.