شهدت الساحة الرياضية الإسبانية صدمة كبيرة يوم 8 مارس 2025 بعد الإعلان عن وفاة طبيب فريق برشلونة، كارليس مينيارو غارسيا، عن عمر يناهز 40 عامًا جاء هذا الحدث المأساوي في يوم كانت تستعد فيه كتيبة النادي الكتالوني لمواجهة أوساسونا ضمن منافسات الدوري الإسباني، وهو ما أدى إلى تأجيل المباراة بسبب التأثير النفسي العميق على اللاعبين والطاقم الفني.
يُعد كارليس مينيارو غارسيا أحد الأسماء البارزة في مجال الطب الرياضي، حيث كان له دور محوري في رعاية لاعبي برشلونة، سواء في الفريق الأول لكرة القدم أو في الأقسام الرياضية الأخرى، مثل كرة القدم داخل الصالات منذ انضمامه إلى الخدمات الطبية للنادي عام 2017، استطاع أن يبني علاقات قوية مع اللاعبين، حيث تميز بمهنية عالية واهتمام كبير بصحة الرياضيين وتعافيهم من الإصابات.
لم يقتصر تأثير مينيارو على برشلونة فقط، بل امتد إلى نطاق أوسع من خلال عمله في المعهد الوطني للتربية البدنية في كاتالونيا (INEFC)، حيث شغل منصب أستاذ متعاون، وساهم في إعداد أجيال جديدة من المتخصصين في الطب الرياضي بالإضافة إلى ذلك، أدار عيادة خاصة قدم من خلالها خدمات طبية متميزة للرياضيين المحترفين والهواة.
قبل انضمامه إلى برشلونة، عمل مينيارو مع العديد من الفرق الرياضية، بما في ذلك نادي يو إي سان أندريو بين عامي 2012 و2014، كما كان له دور بارز في مركز CAR في سان كوغات، وهو مركز تدريب النخبة في كاتالونيا كما تولى مسؤولية التنسيق الطبي-الرياضي في خطة النشاط البدني والرياضة والصحة (PAFES)، وهي مبادرة حكومية تهدف إلى تعزيز الصحة العامة من خلال الرياضة والنشاط البدني.
أثارت وفاة كارليس مينيارو غارسيا ردود فعل واسعة في الأوساط الرياضية الإسبانية، حيث أعرب العديد من اللاعبين، المدربين، والأندية عن حزنهم العميق على هذه الخسارة الكبيرة قدم نادي برشلونة بيانًا رسميًا ينعي فيه طبيب الفريق ويؤكد على مساهماته المهمة في المجال الطبي الرياضي كما عبرت أندية أخرى، مثل يو إي سان أندريو، عن تعازيها، مشيدة بالتزامه الكبير تجاه رعاية اللاعبين.
كان من المقرر أن يلتقي برشلونة مع أوساسونا في مواجهة مهمة بالدوري الإسباني، ولكن بسبب التأثير النفسي العميق لوفاة طبيب الفريق، تم اتخاذ قرار بتأجيل المباراة هذا القرار يعكس الاحترام الكبير الذي يحظى به مينيارو داخل النادي وأهمية دوره في الفريق.
رغم رحيله المفاجئ، سيظل إرث كارليس مينيارو غارسيا حاضرًا في عالم الطب الرياضي، حيث ترك بصمة واضحة من خلال عمله الدؤوب والتزامه برعاية الرياضيين سيبقى اسمه محفورًا في ذاكرة زملائه وطلابه وكل من استفاد من خبراته.
إن فقدان شخصية طبية بارزة مثل مينيارو يمثل خسارة كبيرة ليس فقط لبرشلونة، بل للرياضة الإسبانية ككل يبقى تأثيره ملموسًا من خلال الأجيال التي ساعدها، والعلاجات التي قدمها، والدروس التي علمها لطلابه في مجال الطب الرياضي.