يستعد النادي الاهلي لخوض مواجهة حاسمة ضمن منافسات الدوري المصري بعد التعادل الأخير أمام الزمالك، في خطوة يهدف من خلالها الجهاز الفني بقيادة المدرب السويسري مارسيل كولر إلى إعادة ترتيب الصفوف وتصحيح الأخطاء التي ظهرت في اللقاء الماضي. ويُعد هذا اللقاء ضد حرس الحدود بمثابة فرصة للفريق لاستعادة زخم الأداء وتحقيق الفوز الذي سيسهم في تعزيز موقعه في جدول الترتيب.
على ضوء ما حدث في مباراة القمة الأخيرة، والتي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق، اتضح للجهاز الفني أن هناك عدة نقاط ضعف تحتاج إلى معالجة. فقد لم يظهر بعض اللاعبين بالمستوى المطلوب، الأمر الذي دفع كولر إلى دراسة إمكانية إجراء تعديلات في التشكيلة الأساسية. ويأتي ذلك في إطار سعيه لتحسين أداء الفريق على جميع الأصعدة؛ من الدفاع إلى الهجوم، حيث أن كل خط يلعب دوراً محورياً في صياغة نتيجة إيجابية للمباراة المقبلة.
استناداً إلى مصادر مطلعة داخل النادي، فإن التشكيلة المتوقعة لمواجهة حرس الحدود قد تم إعدادها بعناية فائقة، مع الأخذ في الاعتبار أهمية الاستفادة من نقاط القوة لدى بعض اللاعبين واستبدال من لم يقدم الأداء المرضي. وفي هذا السياق، قرر المدرب اعتماد مصطفى شوبير في مركز حراسة المرمى، لما يمتلكه من خبرة وكفاءة في التصدي للتسديدات، الأمر الذي يُعزز من استقرار الصفوف الخلفية. أما خط الدفاع، فقد شمل أربعة لاعبين يتمتعون بالقدرة على تنظيم الصفوف ومنع اختراقات الخصم، وهم: محمد هاني، أشرف داري، مصطفى العش، وكريم الدبيس.
وفي وسط الملعب، يتواجد اللاعبون مروان عطية، إمام عاشور، وأحمد رضا، الذين من المتوقع أن يتحكموا في وتيرة اللعب ويقوموا بتوزيع الكرات بشكل دقيق نحو خطوط الهجوم. وفي المقدمة، يقود الهجوم ثلاثي مميز يتمثل في حسين الشحات، وسام أبو علي، وأشرف بن شرقي، حيث يُعتمد عليهم في صناعة الفرص وتسجيل الأهداف من خلال استغلال المساحات الضعيفة في دفاعات الخصم.
يمكن عرض التشكيلة المتوقعة في الجدول التالي:
المركز اللاعب
حارس المرمى مصطفى شوبير
الدفاع محمد هاني
الدفاع أشرف داري
الدفاع مصطفى العش
الدفاع كريم الدبيس
الوسط مروان عطية
الوسط إمام عاشور
الوسط أحمد رضا
الهجوم حسين الشحات
الهجوم وسام أبو علي
الهجوم أشرف بن شرقي
من الجدير بالذكر أن التغييرات المحتملة في التشكيلة لا تقتصر على الخطوط الدفاعية والهجومية فقط، بل تمتد لتشمل خيارات المدرب في خط الوسط أيضاً. فقد أشار مارسيل كولر إلى إمكانية إعادة النظر في بعض المراكز، مثل إعادة محمد هاني لقيادة الجبهة اليمنى بدلاً من أكرم توفيق الذي لم يظهر بالمستوى المطلوب في المباراة السابقة. كما أن اللاعبين أحمد نبيل كوكا ومحمد الشناوي قد يكونان من بين الخيارات التي ستتراجع لتوفير فرصة لنجوم آخرين أثبتوا جدارتهم خلال تدريبات الفريق.
يعتبر المدرب السويسري أن المباراة القادمة ضد حرس الحدود فرصة ثمينة لتصحيح المسار وتحقيق الفوز الذي طال انتظاره، خاصةً في ظل المنافسة الشديدة على الصدارة في الدوري المصري. ومن خلال التعديلات التكتيكية التي ينوي إجراؤها، يأمل كولر في استغلال الثغرات الدفاعية التي يعاني منها الفريق المنافس، ما قد يمنح الأهلي الأفضلية من خلال اللعب السريع والتحولات الهجومية المنظمة.
وبالإضافة إلى ذلك، يسعى الجهاز الفني إلى تعزيز الثقة داخل الفريق وتحفيز اللاعبين على تقديم أداء متكامل، يتسم بالتركيز والانضباط التكتيكي، مما يساعد على تجاوز الصعوبات التي واجهها الفريق في المباراة الأخيرة ضد الزمالك. وفي هذا السياق، يعتبر استقرار التشكيلة وتفعيل خطة اللعب بدقة من العوامل الأساسية التي ستحدد مسار المباراة القادمة