يستعد منتخب الجزائر لكرة اليد لمواجهة إيطاليا في مباراة مثيرة قد تكون حاسمة في مشوار الفريقين في الجولة التمهيدية لبطولة العالم لكرة اليد للرجال 2025، تُقام هذه المواجهة بعد انتصار كبير حققته إيطاليا على تونس بنتيجة 32-25، مما منح الفريق الأوروبي بداية مثالية في البطولة، بينما يسعى المنتخب الجزائري لتعويض خسارته أمام الدنمارك.
نجح المنتخب الإيطالي في أول مباراة له بالبطولة بعد غياب دام 28 عامًا عن هذه المنافسات، وحقق الفريق فوزًا هو الأكبر له على الإطلاق في تاريخ مشاركاته، متفوقًا بفارق سبعة أهداف على نظيره التونسي، قاد ليو برانتنر، الذي حصل على جائزة “لاعب المباراة”، منتخب بلاده إلى الانتصار بتسجيله 10 أهداف رائعة.
هذا الفوز جعل إيطاليا تحصل على نقطتين ثمينتين، مما يعزز فرصها في التأهل إلى الدور الرئيسي، ويتطلع الفريق، تحت قيادة المدرب ريكاردو ترليني، إلى استثمار هذا الزخم الإيجابي عندما يواجه الجزائر، قال ترليني عقب المباراة: “لقد قطعنا خطوة مهمة، والآن علينا الاستمرار بنفس الروح، أعتقد أن الجزائر أقوى من تونس، لكننا سنواصل التحضير لكل مباراة بنفس الطريقة.”
في المقابل، دخلت الجزائر البطولة بخسارة ثقيلة أمام الدنمارك، حامل اللقب، بنتيجة 22-47، ورغم هذه الهزيمة، فإن الفريق بقيادة المدرب فاروق ديهيلي عازم على تقديم أداء أفضل في مواجهة إيطاليا، تعتبر هذه المباراة حاسمة بالنسبة للجزائر، إذ أنها تحتاج إلى الفوز للحفاظ على آمالها في التأهل، خاصة وأنها ستواجه تونس في المباراة الأخيرة من الجولة التمهيدية.
خلال النسخة السابقة من البطولة التي أقيمت في بولندا والسويد 2023، اكتفت الجزائر بفوز وحيد في سبع مباريات، واحتلت المركز 31 من بين 32 فريقًا، لكن الفريق الجزائري يأمل في تحسين هذه الصورة خلال النسخة الحالية.
على الورق، تبدو إيطاليا في موقف أقوى بفضل البداية المثالية التي حققتها وروحها العالية بعد الفوز الكبير، يعتمد الفريق الإيطالي على تنظيم دفاعي محكم وأداء هجومي مميز بقيادة برانتنر، كما يتميز الفريق باللعب الجماعي الذي أظهره في مواجهة تونس.
من جهة أخرى، تواجه الجزائر تحديات كبيرة، خاصة بعد الأداء المتواضع أمام الدنمارك، يتعين على الفريق الجزائري تحسين دفاعه، الذي تعرض لاختراقات متكررة في المباراة الأولى، والعمل على تعزيز هجومه لتقليل الفجوة مع الفريق الإيطالي.
تُعد المباراة بين الجزائر وإيطاليا محورية في مسار الجولة التمهيدية، فوز إيطاليا سيضمن لها التأهل المبكر إلى الدور الرئيسي، مما يمنح الفريق راحة إضافية قبل مباريات المراحل القادمة، أما الجزائر، فإن أي نتيجة غير الفوز ستعقد مهمتها في الجولة الأخيرة ضد تونس.
تصريحات المدربين
عبّر المدرب الإيطالي ريكاردو ترليني عن ثقته في فريقه، مشيرًا إلى أن التحضير الجيد والتركيز سيكونان المفتاح لمواصلة النجاح، “علينا أن نلعب بنفس الروح ونستمر في العمل الجاد لتحقيق أهدافنا”، قال ترليني.
أما مدرب الجزائر فاروق ديهيلي، فقد أشار إلى أن فريقه تعلم من أخطائه أمام الدنمارك وسيسعى لتقديم أداء أفضل أمام إيطاليا، “نحن ندرك أهمية المباراة وسنعمل على تقديم أفضل ما لدينا لتحقيق نتيجة إيجابية.”
من المتوقع أن تكون المباراة تنافسية للغاية، حيث تسعى إيطاليا لمواصلة زخمها الإيجابي، بينما تحاول الجزائر قلب الطاولة وتحقيق أول انتصار لها، التحدي الأكبر سيكون قدرة الجزائر على وقف خطورة الهجوم الإيطالي، خاصة ليو برانتنر، الذي يعتبر اللاعب الأبرز في صفوف المنتخب الإيطالي.
تحظى هذه المباراة باهتمام واسع من جماهير المنتخبين، يأمل مشجعو الجزائر أن يتمكن فريقهم من استعادة الثقة والظهور بمستوى أفضل مما كان عليه في المباراة الأولى، من ناحية أخرى، فإن الجماهير الإيطالية تترقب فوزًا آخر يُعزز من تطلعات فريقها في البطولة.