بات الجميع يتحدث عن قرار وزارة التربية والتعليم المصرية الذي قامت فيه بشكل رسمي بـ منع النقاب في المدارس المصرية بشكل رسمي، وقد أثار قرار وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر بحظر ارتداء النقاب في المدارس، جدلا واسعا في مصر ونقاشا حول فرض الدولة لنمط الملابس على مواطنيها، وقد قالت الوزارة أنها سمحت بالحجاب ولكنها منعت النقاب بشكل كامل.
يأتي قرار الوزارة بحظر النقاب في المدارس، بعد عدة سنوات من الجدل حول هذا الأمر في مصر. ففي عام 2010، سمحت محكمة القضاء الإداري للجامعات بمنع الطالبات المنقبات من أداء امتحانات منتصف العام، بحجة أن النقاب يسمح للطالبات بالتنكر في زي طالبات أخريات، لذلك فإن حظره في الامتحانات يضمن المساواة في الفرص لجميع الطالبات.
وفي عام 2016، قضت محكمة القضاء الإداري برفض دعوى تطالب بإلغاء قرار رئيس جامعة القاهرة آنذاك د. جابر نصار حظر ارتداء النقاب على عضوات هيئة التدريس.
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر أن ارتداء غطاء الشعر للبنات في المدارس ليس إلزاميًا، بل هو اختياري وأوضحت الوزارة أنه يجب على الغطاء الذي تختاره الطالبة ألا يحجب وجهها (النقاب)، ولا يعتمد على نماذج أو رسوم توضيحية تعبر عنه كما تم تحديد لون الغطاء بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم.
وأكدت الوزارة على ضرورة أن يكون ولي الأمر على علم بارتداء ابنته للحجاب إذا قررت ذلك، وأن هذا القرار يجب أن يكون استنادًا إلى رغبة الطالبة دون أي ضغط أو إكراه.
بالنسبة للزي المدرسي الموحد، يتوجب على الطلاب والطالبات الالتزام به، حيث يشمل ذلك ارتداء مريلة وبنطلون بألوان تحددها مديرية التربية والتعليم وبالنسبة للفصل الدراسي الشتوي، يترك القرار للمدارس لتحديد ما يجوز للطلاب ارتداؤه خلال هذا الفصل.
تهدف هذه المواصفات للزي المدرسي الموحد إلى تعزيز الانضباط والتواصل الجيد بين الطلاب والمعلمين، وتعزيز روح العدالة والمساواة، وتقليل التمييز بين الطلاب، وتعزيز الانتماء للمدرسة، وتقديم بيئة تعليمية موحدة وعادلة للجميع.