
المنتخب الجزائري يحاول الضرب بكل قوته في المواجهة الأولي والتي ستكون ثأرية ضد منتخب غينيا الإستوائية من أجل الإنتقام من الخصم الذي فاز عليه في أمم أفريقيا، وبالتالي هل ينجح محاربي الصحراء بالتفوق وتحقيق علامة كاملة في مواجهة مرتقبة بين منتخبي الجزائر وغينيا الاستوائية على ملعب ميلود هدفي، ضمن الجولة الأولى من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025. يسعى كلا الفريقين إلى تحقيق بداية قوية في حملتهما لضمان التأهل إلى البطولة الإفريقية الكبرى. وتعد هذه المواجهة الثانية في تاريخ لقاءات المنتخبين، حيث كانت المباراة الأولى بينهما قد انتهت بفوز غينيا الاستوائية 1-0 في بطولة أمم إفريقيا 2021، الجزائر، التي تلعب على أرضها، ستكون المرشحة الأوفر حظاً لتحقيق الفوز بالنظر إلى تاريخها ونجومها، إلا أن غينيا الاستوائية قد تتمكن من تقديم مفاجأة، خصوصاً إذا ما حافظت على تماسكها الدفاعي ونجحت في استغلال الفرص المتاحة.
نتيجة مباراة الجزائر وغينيا الاستوائية اليوم
منتخب الجزائر ينجح في الإنتقام من نظيره الغيني ، ويفوز عليه بهدفين دون رد في لقاء كان فيه هو الأفضل، وسجل الأهداف كلا من حسام عوار واللاعب أمين غويري.
يدخل المنتخب الجزائري هذه المباراة بعد سلسلة من النتائج المتباينة تحت قيادة مدربه فلاديمير بيتكوفيتش، الذي تولى تدريب الفريق مؤخراً. في أول مباراة رسمية له مع “ثعالب الصحراء”، تعرضت الجزائر لهزيمة غير متوقعة بنتيجة 2-1 أمام منتخب غينيا. ومع ذلك، سرعان ما استعاد الفريق توازنه في تصفيات كأس العالم 2026، محققاً فوزاً صعباً على أوغندا بنتيجة 2-1. شهدت تلك المباراة تألقاً لافتاً لكل من حسام عوار وسعيد بن رحمة، اللذين سجلا هدفي الفوز.
يطمح المنتخب الجزائري إلى التأهل لكأس أمم إفريقيا للمرة السابعة على التوالي، والمنافسة على اللقب الإفريقي الثالث في تاريخه، بعد أن فاز بالبطولة آخر مرة في عام 2019. وعلى الرغم من نجاحه في التأهل المستمر للبطولات القارية، إلا أن مشاركته الأخيرة في كأس أمم إفريقيا كانت مخيبة للآمال، حيث فشل الفريق في تجاوز دور المجموعات للمرة الثانية على التوالي. فقد حقق المنتخب نقطتين فقط في مجموعة ضمت منتخبات أنغولا وبوركينا فاسو وموريتانيا.
يأمل المدرب بيتكوفيتش في أن يعيد الفريق تألقه الذي أظهره في تصفيات البطولتين السابقتين لأمم إفريقيا، حيث خاض المنتخب الجزائري التصفيات دون أن يتعرض لأي هزيمة. ويعول بيتكوفيتش على لاعبيه المحترفين في أوروبا أمثال رياض محرز وسعيد بن رحمة، إلى جانب النجوم المحليين، للعودة بنتيجة إيجابية من هذه المواجهة المهمة.
من جانبها، تدخل غينيا الاستوائية المباراة وهي تسعى لمواصلة طموحاتها القارية. المنتخب المعروف باسم “نسور نزالانغ” قد حقق نتائج متباينة في مبارياته الأخيرة، حيث تعرض لخسارة صعبة أمام تونس بنتيجة 1-0 في تصفيات كأس العالم 2026، قبل أن يحقق فوزاً ثميناً على مالاوي بنفس النتيجة. الهدف الوحيد في تلك المباراة جاء في الدقيقة 82 عبر إبان سالفادور، ما منح فريقه النقاط الثلاث بعد معركة شرسة.
يأمل مدرب غينيا الاستوائية، خوان ميشا، أن يتمكن فريقه من تجاوز نتائجهم المتواضعة خارج الديار في الآونة الأخيرة، حيث لم يحقق الفريق أي فوز في آخر خمس مباريات له خارج أرضه، مكتفياً بثلاث هزائم وتعادلين. ويركز المنتخب الغيني على تحسين أدائه الهجومي، حيث يعاني من قلة تسجيل الأهداف في المباريات خارج أرضه، وهي مشكلة قد تكون عقبة أمامه في سعيه لتحقيق نتيجة إيجابية أمام الجزائر.
رغم الصعوبات التي واجهها الفريق في البطولات الأخيرة، يسعى منتخب غينيا الاستوائية إلى التأهل لنسخة كأس أمم إفريقيا الثالثة على التوالي والخامسة في تاريخه. وقد أثبت الفريق في النسخ السابقة قدرته على تحقيق نتائج مفاجئة، حيث وصل إلى دور الـ16 في نسخة 2023 من البطولة، بعد أداء قوي في دور المجموعات.
تمثل المباراة بين الجزائر وغينيا الاستوائية فرصة لكل فريق لتثبيت أقدامه في بداية مشواره في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025. الجزائر، صاحبة التاريخ العريق في البطولة، تبحث عن استعادة أمجادها تحت قيادة بيتكوفيتش، الذي يتطلع إلى تحقيق نجاحات محلية بعد خبراته السابقة على الساحة الأوروبية. بينما غينيا الاستوائية، تسعى لكسر حاجز النتائج السلبية خارج أرضها واستعادة نغمة الانتصارات التي قد تمنحها دفعة قوية في مشوارها نحو التأهل.
من المتوقع أن يعتمد المنتخب الجزائري على أسلوبه الهجومي المعتمد على الأجنحة السريعة والتمريرات القصيرة، خاصة مع وجود نجوم بارزين مثل رياض محرز وسعيد بن رحمة. في المقابل، ستحاول غينيا الاستوائية اللعب بتوازن بين الدفاع والهجوم، مع التركيز على الهجمات المرتدة التي قد تستغل سرعات لاعبيها في اختراق دفاعات الجزائر.